طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم بتسهيلات لتنفيذ الخطة المقررة لإعادة إعمار غزة، لا سيما فيما يخص دخول مواد البناء للقطاع المحاصر من قبل إسرائيل. وخلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة اليوم بالقاهرة، دعا عباس "الأطراف المعنية لتسهيل دخول مواد البناء وعدم وضع عراقيل". وفي هذا السياق، طالب عباس بوجود ضمانات بشأن إدخال مواد البناء من خلال المعابر الحدودية للقطاع بالتنسيق مع الوكالات التابعة لمنظمة الأممالمتحدة. وأشار إلى أن خطة إعمار غزة تتطلب توفير أربعة مليارات دولار، على أن يتم تنفيذها بالتنسيق مع الوكالات التابعة لهيئة الأممالمتحدة والدول المانحة والمؤسسات الدولية الممولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص. وذكر عباس بأن قطاع غزة تعرض لثلاثة حروب في السنوات الست الأخيرة، بحسب البيانات أودت بحياة ثلاثة آلاف و760 شخصا، منهم ألفين و540 لقوا حتفهم بالهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي دمرت وراءها 61 ألفا و800 منزل ومبنى. كما أشار إلى وجود 100 ألف مشرد في حاجة ماسة للإيواء بانتظار إعمار منازلهم. وقال إن هناك "حاجة طارئة" لإعادة إعمار المؤسسات الحكومية التي دمرت بالقطاع. ومن ناحية أخرى، دعا عباس المجتمع الدولي لاتخاذ مبادرة لوقف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مشددا على ضرورة إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا "لوقف الاحتلال وسن خطوات للوصول لحل دائم بدءا بترسيم الحدود في إطار جدول زمني محدد". كما تأسف عباس على النهج الإسرائيلي المتبع بالضفة الغربية من حيث بناء المستوطنات وعدم سماح الحكومة الإسرائيلية للفلسطينيين بالتمتع ب60% من أراضي الضفة، مشيرا إلى أن هذا النهج قد تسبب في خسارة السلطة الفلسطينية لثلاثة مليارات دولار. وقد دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال افتتاحه المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة بالقاهرة اليوم الأحد إلى "هدنة دائمة" بين الفلسطنيين والإسرائيليين، وطالب تل أبيب بعدم شن هجمات جوية مجددا ضد قطاع غزة. ويشارك في المؤتمر الدولي، الذي يتم تنظيمه من قبل فلسطين ومصر والنرويج بالقاهرة من أجل جمع الأموال لإعادة إعمار غزة، أكثر من سبعين بلدا ومنظمة دولية.