أعلنت ميساء الفلاسي، مديرة مهرجان موسيقى وثقافات العالم بدبي (أصداء) يوم أمس بباريس، أن المغرب سيحل ضيف شرف على الدورة الأولى للمهرجان المقرر تنظيمها من 25 نونبر الى فاتح دجنبر المقبلين. وأضافت الفلاسي، خلال لقاء بمعهد العالم العربي بباريس خصص لتقديم المهرجان، أن هذه التظاهرة ستكرم المملكة "لتشبثها بقيم التنوع وبأصالتها الثقافية"، مشيرة الى أن اختيار المغرب أملاه أيضا كون المملكة والإمارات العربية المتحدة، تتقاسمان القيم ذاتها، ومنها التعايش بين مختلف الديانات والحضارات. وأكدت أن المغرب الذي يتمتع بالاستقرار السياسي، يشكل نموذجا بالنسبة لبلدان المنطقة، مشيرة الى ان مختلف أوجه الابداع الفني بالمملكة ستكون ممثلة في هذه التظاهرة، التي تعتبر فضاء للقاء بين مدعوين وفنانين من مختلف أنحاء العالم. وأضافت، من ناحية أخرى، أن متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط ، يعتبر جوهرة معمارية ، تعكس تنوع المملكة والمكانة التي تحتلها الثقافة في المغرب. ويتضمن برنامج المهرجان حفلات موسيقية في فن المديح والسماع، والطرب الأندلسي، والأغنية الأمازيغية، وأغاني عيساوة والحضرة الشفشاونية، بمشاركة فنانين مرموقين، فضلا عن أمسيات شعرية وأنشطة أخرى. كما سينظم على هامش المهرجان منتدى في موضوع "جمالية وانسجام التنوع الثقافي والديني في المغرب والإمارات العربية المتحدة"، بمشاركة مستشار الملك أندري أزولاي رئيس مؤسسة آنا ليند ، وأحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء. ويعرف المهرجان، الذي تنظمه المؤسسة الإماراتية (مينام) المتخصصة في تطوير الفنون والثقافة بالشرق الأوسط ، مشاركة 12 بلدا و200 فنان. ويقترح المهرجان حوارا للثقافات عبر حفلات وندوات حول الفن والثقافة