ينظم "مركز القصبة للثقافة والفنون" بزاكورة، و"رابطة أدباء الجنوب"، المهرجان الدولي الثاني للحكاية بزاكورة، وذلك أيام 09 و10 و11 يناير المقبل. وأفاد بلاغ للجهة المنظمة أن الدورة الثانية للمهرجان ،التي ستلتئم فعالياتها بدار الثقافة لزاكورة، إضافة إلى فضاءات مختلفة بالمدينة والقرى المجاورة لها، ستتميز بمشاركة حكواتيين وفرق فنية تنتسب إلى مدن مغربية عديدة، وبعض الدول العربية. واضاف البلاغ أن هذه التظاهرة الثقافية والفنية، التي تحتفي ب "الرحلة والحكاية"، تعتبر " حلقة من حلقات مشروع الاهتمام بالتراث اللامادي لدرعة، والذي يهدف إلى تثمين الثقافة والمجال والإنسان" . ويتضمن برنامج الدورة تنظيم ندوة حول موضوع الحكاية، يُشارك فيها باحثون وأخصائيون سيستعرضون الحكايات التي أرخت لرحلات هامة وتاريخية بين درعة وباقي مناطق المغرب وإفريقيا، على اعتبار أن درعة كانت منطقة عبور للعديد من القوافل التجارية، ومسرحا لأحداث تاريخية مهمة. وطوال أيام المهرجان، ستستضيف مدينة زاكورة حكواتيين من المغرب والعالم العربي، بالإضافة إلى فرق حكائية، وفرق مسرحية تتخذ من الحكاية أساسا لاشتغالها مثل فرقة "الكواليس المسرحية"، و "محترف فاس للحكاية"، و" محترف بين ملال للحكاية"، و"فرقة فوكاس المصرية"، و"تجربة بيت جدي الأردنية". وتتنوع العروض بين عروض خاصة بالأطفال، وأخرى للكبار. وتعرف دورة هذه السنة مشاركة واسعة لحكواتيين من واحات درعة، كما سيعرف المهرجان تكريم بعض الوجوه الثقافية التي تعتبرها الجهة المنظمة للمهرجان من بين الفعاليات التي أغنت التراث الثقافي المغربي. وقد سبق لمركز القصبة للثقافة والفنون بزاكورة أن أصدر العديد من الأعمال التوثيقية، في مجال التراث اللامادي، منها كتاب "هكذا تكلمت درعة"، وكتاب "من حكايات درعة".