حظر القضاء التركي أول موقع على الإنترنت للملحدين في تركيا. واستند في قراره لكون الموقع ضالع في "أنشطة من طبيعتها تعكير صفو الأمن العام". ونددت "رابطة الملحدين"، صاحبة الموقع بهذا القرار، معتبرة الحظر "مناهض للديمقراطية وغير مشروع". أقفل القضاء التركي موقع أول رابطة للملحدين في تركيا على الإنترنت معتبرا أنه يشكل "إهانة للقيم الدينية" لجزء من البلاد كما علم من الرابطة. واعتبرت إحدى محاكم ضاحية أنقرة في قرارها أن موقع هذه المجموعة، التي تأسست العام الماضي في إسطنبول، ضالع في "أنشطة من طبيعتها تعكير صفو الأمن العام" في تركيا التي تقودها حكومة إسلامية محافظة منذ 2002 و90% من سكانها من المسلمين بحسب التعداد الرسمي. ونددت رابطة الملحدين "اتييزم درنغي" بهذا "الحظر المناهض للديمقراطية وغير المشروع الذي يضر بسمعة بلادنا في العالم". وكان مؤسسو الرابطة برروا إنشاءها في مقابلة مع الصحف التركية في 2014 ب"مساندة الأشخاص المهددين قانونيا بسبب إلحادهم" بعد تصريحات عامة للرئيس رجب طيب أردوغان ربط فيها بين "الملحد" و"الإرهابي". ويتهم أردوغان من قبل معارضيه بالانحراف الاستبدادي والإسلامي، خاصة منذ التظاهرات المناهضة للحكومة التي هزت البلاد في يونيو 2013. وكان عازف البيانو التركي، فاضل ساي، المشهور عالميا والمعروف بإلحاده، أدين في 2013 بالسجن لعشرة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة "المساس بالقيم الدينية" بعد نشره سلسلة تغريدات اعتبرت مهينة للإسلام. ويصدر القضاء التركي بانتظام قرارات بمنع مواقع على الإنترنت يعتبرها مهينة للإسلام.