فقد الحزب الشعبي الحاكم (يمين وسط) الأغلبية المطلقة التي كان يتمتع بها في العديد من المناطق الإسبانية مقابل صعود مبهر لحزب "بوديموس" (قادرون) اليساري الحديث التأسيس إلى جانب الحزب الاشتراكي العمالي. وبعد فرز 91.71% من الاصوات في الانتخابات التي جرت اليوم، حصل الحزب الشعبي على 26.76% من الاصوات، بما يمثل انخفاضا قدره 11% عن نتائجه في انتخابات 2011. وجاء الحزب الاشتراكي العمالي في المركز الثاني بحصوله على 25.18% من الاصوات، بانخفاض بأكثر 2% عن نتائجه منذ أربعة اعوام. وبزغ نجم حزبين جديدين هما "بوديموس" (يساري ضد التقشف) و"مواطنون" (ليبرالي يميني)، واللذين يمكن أن يكونا حاسمين في تشكيل الاغلبية، وبخاصة الاول، الذي يمكنه أيضا السيطرة على مواقع هامة بالحكم المحلي. وستؤدي خسارة الحزب الشعبي للاغلبية المطلقة إلى فقدانه السيطرة على بلديات بمدن كبرى مثل مدريد وفالنسيا وإشبيلية، وغيرها، التي قد تذهب لليسار. وعلى وجه التحديد، قد تحكم عاصمة إسبانيا، مرشحة "قادرون"، وهو حزب تمخض عن حركة "احتجاجيه" حملت اسم "الغاضبون" من سياسات التقشف الحكومية.