رغم توقف الحوار بين الدولة والأساتذة المتدربين منذ أزيد من شهرين، قال وزير الميزانية ادريس الأزمي، مساء الثلاثاء، على القناة الأولى، إن ملف الأساتذة المتدربين "تم حلّه في إطار القانون والمؤسسات والاستجابة للمطالب"، معتبرا في الآن ذاته، أن هناك أطرافاً، لم يُسمّها، لا تريد حلّ الملف. تصريح الوزير الإسلامي استنكره الأساتذة المتدربون، واعتبروا أن ما جاء على لسانه "مزايدات ومناورات"، كما أطلقوا وسماً (هاشتاغ) على مواقع التواصل الاجتماعي يردون عليه من خلاله بالقول #الأزمي_يكذب . وقالت تنسيقية الأساتذة المتدربين في بيان لها، إن "تصريح الوزير لا أساس له من الصحة، وبأنها لم تتوصل بأي مستجد في سبيل حل الملف، وبأن آخر محاولة رسمية بالخصوص قد أبدت التنسيقية الوطنية موقفها منها". وعبّرت التنسيقية عن تنديدها لما وصفته ب"أسلوب المزايدات والمناورات المكشوفة التي لجأ إليها الوزير المعلوم بادعائه وجود أطراف لا تريد حلّ الملف". مُعتبرةً أن تصريحات الوزير تأتي "بُغيةَ عزلِ نضالات الأساتذة المتدربين عن المساندة الشعبية والنقابية والحزبية، وقصدَ تشتيت الأساتذة وعائلاتهم وكافة الهيئات والإطارات المساندة لنضالاتهم". كما أكد أساتذة الغد في بيانهم عن عزمهم مواصلة برنامجهم النضالي، والمتمثل في "مسيرات الأقطاب المرفوقة باعتصام يومي 06 و 07 أبريل 2016م، وكذا الإنزال الوطني المفتوح بمدينة الرباط الذي سيبتدئ من يوم الخميس 14 أبريل 2016".