تتحول مراكش الحمراء بداية من اليوم و على مدار ثلاثة أيام إلى محطة دولية تجمع كبارالأعمال والمستثمرين و أرباب العمل من مختلف الجنسيات و القيمة .ويلتئم بداية من يومه الأربعاء و إلى غاية ليلة الجمعة المقبل أكثؤ من ثلاثة ألاف رجل أعمال و مستثمر و رب عمل من المستوى الدولي الرفيع بمراكش في إطار هده القمة التي تنظم تحت الرئاسة السامية للملك محمد السادس و يحضرها العديد من الوفود الاقتصادية لدولية و على رأسها الوفد الأمريكي الرفيع الذي سيترأسه نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن.وكانت استضافة المغرب لهده القمة الخامسة من نوعها التي تعد هي الأولى على الأراضي الإفريقية قدجاءت ثمرة الزيارة الملكية السامية الأخيرة إلى الديار الأمريكية التي تباحث فيها جلالة الملك محمد السادس مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما العديد من القضايا الدولية و علىت راسها تحديات الاقتصاد العالمي في إطار تداعيات الأزمة المالية و الاقتصادية العالمية و التحولات الإقليمية .وينتظر من هذه القمة التي تعقد في ظرفية اقتصادية و سياسية استثنائية أن تبحث العديد من التحديات التي من شأنها أن تخرج بالعالم أجمع من تداعيات الأزمة العالمية و تأثيراتها على مناخ الأعمال و الاستثمار و الشغل و النموفي جميع البلدان. وقد تم تهييئ موقع متميز في وسط المدينة الحمراء لتنظيم هذا الحدث الهام، الذي ينظم بشكل مشترك بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ويضم هذا الموقع خيمة مخصصة لاحتضان الجلسات العامة، وثلاثة فضاءات لتنظيم الورشات الموضوعاتية، وقرية للابتكار، بالإضافة إلى أماكن ملائمة للمطعمة والتبادل. ويتضمن برنامج القمة تنظيم 12 جلسة عامة سيتقاسم خلالها متدخلون من العيار الثقيل تجاربهم ووجهات نظرهم، وسينقاشون مواضيع كبرى من قبيل التنمية المستدامة ومناخ الأعمال والتصدير والمسؤولية الاجتماعية فضلا عن عدد من مواضيع الساعة. وستتطرق الورشات لمواضيع متنوعة منها المدن الذكية، وريادة الأعمال الاجتماعية، والابتكار، ومهن الصحة والفلاحة، والأمن الغذائي. كما تحتضن القمة قرية للابتكار موجهة للشباب والابتكار، حيث سيعرض حاملو المشاريع الواعدة والمبتكرة من إفريقيا منتوجاتهم ومشاريعهم، ويعقدون خلالها لقاءات بناءة، ويبحثون شراكة مثمرة عابرة للحدود. وتتيح القرية أروقة للعرض متميزة، بالإضافة إلى الاستفادة من مواكبة مختصين في التوجيه، وحضور ندوات ينشطها كبار الخبراء في مختلف مجالات الشراكة. وأفاد المنظمون بأن عددا من فقرات قرية الابتكار سيتم بثها مباشرة عبر الأنترنت لأزيد من 80 بلدا حول العالم. ويشكل "يوم ريادة الأعمال النسائية"، محطة هامة في فعاليات هذا المؤتمر الدولي. وسيجمع هذا الحدث النساء المقاولات من أجل تبادل وتقاسم الممارسات الجيدة، وقصص نجاحهن، وذلك بهدف تشجيع العمل المقاولاتي النسائي والانخراط في النهوض بالمقاولة النسائية. كما يروم المنظمون من هذا الحدث تمكين المقاولات بإفريقيا من الاستفادة من المبادرات الدولية الموجهة لتشجيع المقاولة النسائية. ولهذا الغرض، سيتم تنظيم هذا الحدث على هامش الاحتفال باليوم العالمي للنساء المقاولات المنظم بالأمم المتحدة بنيويورك، بهدف تطوير مبادرات على مستوى دول شمال إفريقيا بمساهمة ودعم من طرف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ويتوخى "يوم ريادة الأعمال النسائية" أيضا تنظيم لقاءات ثنائية ستمكن النساء المقاولات من اللقاء بالمسؤولين من مختلف الجنسيات، وممثلي المؤسسات المالية من أجل النقاش والتبادل وطلب المواكبة وإقامة علاقات أعمال بغية دعم تطوير مشاريعهن. وتهدف المسابقة السنوية للأفكار المبتكرة في المجال التكنولوجي إلى تشجيع الشباب الحامل للمشاريع في 43 بلدا من خلال تقديم الاستشارة والتمويل لدعم انطلاقة مشاريعهم. وقد تم إطلاق المسابقة قبل أسابيع وتأهل لمرحلتها النهائية 30 مقاولا، في صنفي "أيديا" (فكرة) و"ستارت آب" (مقاولة ناشئة)، ضمنها المقاولة المغربية "شيابلي"، سيتم الإعلان عن الفائزين فيها خلال القمة العالمية لريادة الأعمال. من جهة أخرى، سيحل أزيد من 300 طالب مغربي ومن إفريقيا جنوب الصحراء من حاملي المشاريع ضيوفا على القمة العالمية لريادة الأعمال في إطار مبادرة "ستودنت تشالنج" (تحدي الطلبة) من أجل تشجيع والنهوض بالفكر المقاولاتي في صفوف الشباب ومنحهم إمكانية اللقاء والتعرف على مقاولين من مختلف مناطق العالم محمد عفري