مرة أخرى يتم نقل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، على وجه الاستعجال، عبر طائرة "طبية" إلى مستشفى فال دو غراس العسكري الباريسي. وحسب نشرة "مغرب كونفدونسييل"، فإن طائرة بوتفليقة وصلت إلى فرنسا يوم الثلاثاء الأخير، وحطت بمطار بورجي قبل دقائق من الساعة الواحدة زوالا. للإشارة، فإن الرئيس الجزائري نقل مؤخرا إلى غرونوبل الفرنسية التي ظل في إحدى عياداتها من 13 إلى 16 نونبر 2014. من ناحية أخرى، أوردت بعض وسائل الإعلام أن الرئيس بوتفليقة في حالة حرجة، وأن أسرته في وضع قلق، وأن بوتفليقة عبّر عن رغبته في زيارة مدينة وجدة المغربية مسقط رأسه. ونقل موقع "تامورت" عن مصادر وصفها بالمتطابقة والمؤكدة أن بوتفليقة يريد أن يقضي آخر أيامه "في مسقط رأسه بالمغرب"، موضحة أن الرئيس الجزائري" يعاني كثيرا ولم يعد يعرف أنه رئيس". في هذا الإطار، كانت جريدة "الوطن" الجزائرية قد أوردت خبرا عن أن سعيد شقيق الرئيس الجزائري شرع، في السنة الماضية، في إجراء إصلاحات عميقة على منزل عائلة بوتفليقة بوجدة من أجل تلبية رغبات شقيقهم عبد العزيز الذي يرغب في قضاء بعض الأيام "في منزله" المغربي بوجدة. وأضاف نفس الموقع أن "سعيد بوتفليقة طلب من المغاربة عدم الكشف عن نقل أخيه إلى المغرب، لكن المغاربة رفضوا لسبب واحد خشية أن يموت بوتفليقة ويتم توجيه الاتهام بأنه تعرض للاغتيال. وبالرغم من التستر على الموضوع، فإن الرئيس، ابن وجدة، عاد ليلح على تنفيذ رغبته، لكن على أساس أن يبقى في وجدة إلى آخر رمق في حياته. نفس المصدر المذكور قال إن أسرة الرئيس رفضت نقل عبد العزيز بوتفليقة إلى وجدة على اعتبار أنه لم يعد يتمتع بقواه العقلية. لكن الرأي العام يتساءل باندهاش ما دام أن الرئيس بوتفليقة يوجد في حالة عجز ذهني وبدني، فكيف يتسنى له تسيير بلد؟ ومن يسير بالفعل الجزائر؟