المنتخب الأول يستعد للموزمبيق باشبيلية اختار البلجيكي إيريك غيريتس العاصمة البرتغالية لشبونة، لأجراء الاستعدادات الأخيرة للمنتخب الذي سيواجه الموزمبيق في الثامن من شتنبر القادم بالعاصمة مابوتو، برسم الجولة الأخيرة والحاسمة للتأهل إلى نهائيات كاس أفريقيا للأمم المقرر إجراؤها العام المقبل بجنوب افريقيا. وسيسافر الطاقم التقني والطبي والمحليون إلى لشبونة في الفاتح من شتنبر القادم على أن يلحق بهم المحترفون الذين يشاركون مع أنديتهم في مباريات الدوريات المحلية. وكان المنتخب المغربي خاض يوم يوم الأربعاء مباراة ودية أمام منتخب غينيا كوناكري بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، انتهت بالهزيمة – كالعادة – بهدفين مقابل هدف واحد.ويعول الفريق الأحمر على انتزاع نقط هذه المباراة كاملة لتدعيم حظوظه في المرور إلى دور النصف النهائي، وبالتالي السعي للإبقاء على لقب هذه المسابقة مغربيا، بعد إنجازي الفتح الرباط والمغرب الفاسي. وجهز المدرب بنيتو فلورو نفسه جيدا لهذه المباراة، حيث اختبر لاعبيه في أكثر من مناسبة، كانت آخرها مباراة سدس عشر نهاية كأس العرش أمام شباب المحمدية، وهي المباراة التي كشفت له مجموعة من العيوب والنقائص التاكتيكية، التي يتعين عليه تفاديها في هذه المباراة. وسيكون بإمكانه الاعتماد على الثنائي عمر نجدي ويونس الحواصي، بعد ضمهما إلى لائحته الإفريقية، لكنه في المقابل سيكون محروما من خدمات كل من محمد برابح، بسبب الإيقاف، وياسين الرامي وأيوب الخاليقي وعلي روشدي بسبب الإصابة، فيما تعذر عليه تقييد فابريس أونداما لتأخر بطاقته الدولية. ويراهن الفريق الأحمر على مباغتة الفريق المالي منذ البداية، والتحكم في زمام المبادرة لتفادي أي مفاجأة غير سارة، يمكن أن تربك الحسابات وتدخل اللاعبين في مرحلة شك، قد تكون لها نتائج عكسية على مسار الفريق، الذي عاد بتعادل ثمين من رحلته إلى الكونغو أمام ليوبار. ويدرك المدرب بينيتو فلورو أن الفريق الخصم لن يقبل بهزيمة جديدة قد تقلص حظوظه في المنافسة على إحدى بطاقتي الصعود إلى المربع الذهبي، بعد الهزيمة التي مني بها في مباراته الأولى أمام جوليبا، وهو ما سيفرض عليه تقليص هامش الخطأ، وتأمين لاعبيه ضد أي ضغط نفسي، خاصة وأن تشكيلة الوداد تضم العديد من العناصر الشابة، التي تفتقد للتجربة والتمرس على مثل هذه الاستحقاقات. ويتعين على العناصر الودادية أن تدخل المباراة بعزيمة كبرى، وأن تتعامل مع الخصم بكل موضوعية، وأن تثق في إمكانياتها، حتى تنهي المباراة بالشكل المطلوب. وفي المقابل، يعتبر الفريق المالي هذه المباراة مصيرية في مشواره في هذه المسابقة، وهو ما جعله يقرر المجيء إلى المغرب مبكرا، ويجري معسكرا إعداديا بمدينة الرباط، حرص خلاله على التأقلم مع المناخ المغربي، والاستئناس بالأجواء. وأجرى فريق الملعب المالي حصة تدريبية مساء أمس الجمعة على أرضية مركب محمد الخامس، بغرض الاستئناس بأرضية الميدان، وإدخال الرتوشات الأخيرة على المجموعة التي سيواجه بها الوداد. يذكر أن الاتحاد الإفريقي عين طاقم تحكيم مصري لإدارة هذه المباراة، ويتعلق الأمر بالرباعي فاروق محمد وأبو السادات بيدر وساهر حسن و عمر فهيم، والموريتاني إدريسا سار كمندوب للقاء والتونسي خالد المكشر كمنسق. وعن المجموعة ذاتها، يستقبل جوليبا المالي فريق ليوبار الكونغولي، بحثا عن تعزيز صدارته لهذه المجموعة، بعدما ظفر بنقط مباراته الأولى أمام الملعب المالي.
