في إطار الأيام الرياضية و الثقافية التي تنظمها جمعية إشنيوان للتنمية بإجطي من 12 إلى 20 أبريل و تماشيا مع أهدافها المتمثلة في” الاهتمام بالأنشطة الرياضية و الثقافية و الفنية ” حسب قانونها الأساسي، و بمناسبة الربيع الأمازيغي الذي يصادف 20 أبريل من كل سنة ،اختتمت هذه الأيام بأمسية فنية في الشعر الأمازيغي يوم السبت 20 أبريل 2013 ابتداء من الساعة 14:00 بعد الزوال، و قد شارك في هذه الأمسية عدد كبير من شباب إشنيوان و المناطق المجاورة ، ساهموا بقصائد أمازيغية تنطق شعرا خالصا نابعا من أعماق القلب بلغة تحمل همومهم المستمرة و تساؤلاتهم المحيرة في مجلات مختلفة و رغبتهم الأكيدة في المساهمة في تغيير العقليات و السعي إلى ظروف عيش أحسن و أفضل؛ حيث تناولت أغلب القصائد موضوع هوية الإنسان الأمازيغي و تاريخه و القيم التي تشبع بها من حرية و مساواة و تسامح و احترام و الانفتاح على الآخر و تقبل الاختلاف و الدفاع عن كرامته و عدم الرضى بالذل و عدم التنازل عن حقوقه و نبذ العنف و العنصرية كما يزعم و يروج البعض… يهدف هذا النشاط إلى اكتشاف المواهب و الطاقات في مجال الشعر الأمازيغي و إعطاء الفرص و التعريف بالشباب المبدع في هذا المجال. كما تعتبر هذه المناسبة فرصة لتبادل التجارب و المعارف بين المشاركين و الحضور. بعد الانتهاء من عرض و تقديم المشاركين لمساهماتهم الشعرية، تم توزيع شواهد تقديرية على كل المساهمين و المشاركين في الأمسية الفنية و المنظمين من جهة ، و كما كان مقررا تم توزيع شواهد تقديرية و ميداليات على الفائزين في سباق العدو الريفي الذي نظمته الجمعية على شاطئ إشنيوان يوم 12 أبريل 2013 من جهة أخرى. هذا و كانت الجمعية قد عرضت فيلما وثائقيا عن محمد بن عبد الكريم الخطابي و حرب الريف؛ يوم الجمعة 19 أبريل على الساعة الثامنة مساء في ساحة عمومية من داخل مدشر إشنيوان، الفيلم الذي استعرض أهم محطات حرب الريف خاصة معركة أنوال و ادهار ابران و ثَادَشّتْ و مقاومة المجاهدين للاستعمار الأجنبي في تمسمان و المناطق المجاورة و على طول ساحل سيدي ادريس. هذا النشاط يهدف إلى الوقوف وقفة تأمل مع أعظم شخصية في الريف في التاريخ الحديث الأسطورة و أسد الريف المعروف ب ” مولاي موحند ” الذي رفض الظلم و الاستبداد و دافع عن مبادئ الكرامة و الحرية و الديمقراطية و رسم معالم واضحة للتحرر و الانعتاق من العبودية و الاستعباد. و رفض كل المغريات من جميع الأطراف إيمانا بالقضية. كما عرف النشاط تقديم شروحات و الإجابة عن استفسارات الحضور في حلقية نقاش همت مواضيع مختلفة لها علاقة مباشرة و غير مباشرة بالفيلم المعروض؛ إذ لابد من التساؤل عن نصيب التنمية في الريف و تفعيل الدستور فيما يخص اللغة و الثقافة الأمازيغية حيث ثمة ضبابية في التعامل مع الدستور الذي رسَّم اللغة الأمازيغية خاصة بعد “شَنْوَنَتِها” و عدم جدية المسؤولين في إخراج القانون التنظيمي لها. هكذا تأتي هذه الأيام لربط الشباب بالرياضة و الفن و الثقافة و توعيتهم بتاريخهم المشرق المشرف و المجيد لأخذ المشعل و الاستمرار على نهج أجدادهم في الدفاع عن القيم النبيلة و الجميلة و تصحيح كل المغالطات الممنهجة .