حسم معتقلو حراك الريف بمدينة الدارالبيضاء، رسميا، في الموعد النهائي للإضراب المفتوح عن الطعام، بسجن عكاشة. وكشفت لجنة "عائلات معتقلي حراك الريف السلمي المرحلين إلى الدارالبيضاء"، أن المعتقلين أخبروهم، في آخر زيارة هذا الأسبوع، أنهم سيخوضون "معركة الحرية عبر الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام انطلاقا من يوم 17 يوليوز 2017". وأوضحت العائلات، في بلاغ أن المعتقلين شددوا على أن هذا الإضراب عن الطعام الهدف منه "الدفاع عن براءتنا من الملفات المطبوخة التي لُفِّقت لنا فيها تهم خطيرة واهية وباطلة"، بحسب تعبيرهم. وطالبت العائلات بالافراج فورا عن سليمة الزياني (سيليا)، بعدما تدهورت حالتها الصحية بالسجن الانفرادي بعكاشة، محملين الدولة مسؤولية ما ستؤول إليه حالتها. ودعت العائلات "لفتح تحقيق نزيه وجدي في قضية التعذيب الذي تعرض له معتقلو الحراك الشعبي السلمي بالريف، على إثر التقرير الذي أعده المجلس الوطني لحقوق الإنسان وغيره من التقارير التي أنجزتها الهيئات والمنظمات الحقوقية الوطنية والدولية، مع ما سيترتب عن هذا التحقيق من تحديد للمسؤوليات وترتيب للجزاءات". وأشاد المصدر نفسه بما سمته "صمود الجماهير الشعبية في ميدان النضال سواء بالريف أو بالدياسبورا أو على امتداد ربوع الوطن، دفاعا عن براءة المعتقلين والمطالبة بإطلاق سراحهم بدون شرط، مع توقيف الإختطافات والمتابعات في حق المتظاهرين السلمين". وأكدت عائلة معتقلي حراك الريف "مبدأ السلمية كخيار ثابت واستراتيجي في أشكالنا الإحتجاجية الحضارية"، منوهين "بصمود المرأة الريفية البطولي والتاريخي في وجه الآلة القمعية، كما نحيي عاليا حرائر نساء المغرب والعالم المتضامنات مع معتقلي حراك الريف السلمي وقضيتهم". ونددت لجنة "عائلات معتقلي حراك الريف السلمي المرحلين إلى الدارالبيضاء"، بكل أشكال العنف التي تواجه به الإحتجاجات السلمية بالريف وبغيره من مناطق المغرب.