إن من يجب الاحتجاج عليه ومقاطعته ليس حصاد او الحكومة ككل بل الزعماء النقابيين الذين باعوا اخوانهم في فترة الحكومة السابقة فيما يتعلق بمنظومة اصلاح صندوق التقاعد ونفس الشيء ينوون فعله الآن مع التغطية الصحية للوالدين حتى وان كانا غير موجودين ولا عجب ان قيل لنا لابأس اعتبروها صدقة للوالدين . نعم ان حصاد لم يعمل على اهانة نساء ورجال التعليم الا بمباركة من اصدقائه الزعماء النقابيين الذين يجلسون معه ويدعون تمثيل موظفي القطاع وهم في الحقيقة تحكموا في اللعبة وتمسكوا بالكرسي للاستفادة من الامتيازات والريع النقابي ، واذا كانت المسؤولية الكبرى تتحملها الزعامات النقابية ومن يدور في فلكهم من الانتهازيين والوصوليين فإن هذا لا يعفي موظفي القطاع من المسؤولية كذألك بحيث اصبحوا يرضخون ويخضعون لكل شيء يأتي من الفوق ولا يتعدى غضبهم وانتقادهم لتلك القرارات عتبة المقاهي التي يعمرونها ثم يكتفون بالعودة الى بيوتهم يجرون ذيول الخيبة وخير دليل ما وقع مع الاقتطاع من ايام الاضراب وصندوق التقاعد والتمديد في العمل للمقبلين على التقاعد كل هذه يمكن اعتبارها اهانات قبل بها موظفو القطاع ومن يمثلهم حتى قبل مجيء حصاد .لذا قبل محاسبة حصاد يجب محاسبة زعمائنا النقابيين وانفسنا والتحرر من عقدة الخوف اولا واخير