الوخز بالإبر.. احدى طرق العلاج الصيني التقليدي، حيث تستعمل لتخفيف الآلام وبعض الأمراض المتنوعة عن طريق إدخال الإبر في مناطق معينة في الجسم. والصينيون هم أول من استعمل الإبر للعلاج وكان ذلك منذ أكثر من ألف عام، خاصة أنه طريقة مسالمة وطبيعية لعلاج الكثير من الأمراض والاختلالات في جسم الإنسان بحيث يشمل العلاج جميع الجوانب سواء كانت البدنية أو العقلية أو العاطفية. ولكن لأول مرة يتوصل الأطباء الصينيون إلى طريقة جديدة في إجراء العمليات الجراحية القلبية عن طريق استخدام الوخز بالإبر، حيث نجح فريق من الأطباء في القيام بعملية تغيير صمام قلب لمريضة تبلغ من العمر 24 عاماً وذلك بالاعتماد على أسلوب الوخز. وطبقا لما ورد بالوكالة العربية السورية ، تعد هذه العملية الأولى من نوعها على مستوى العالم، حيث تعلق الدوائر الطبية المحلية والعالمية أمالاً كبيرة على هذا الأسلوب العلاجي، إذ من المنتظر أن يقلل من فترة البقاء في المستشفيات بعد الجراحة إلى يوم واحد . استخدامات هذه الطريقة متنوعة فقد أثبتت دراسة امريكية حديثة إمكانية استخدام أسلوب الوخز بالإبر لزيادة فرص النساء المحرومات من الأطفال في الحمل، مما يساهم فى إعادة التوازن للدورة الشهرية. وتعمل هذه الابر على تحسين انتشار وتوزيع الدم في الرحم، مما يساهم فى نجاح زراعة البيضة في جدار الرحم بشكل أفضل عبر قناتى فالوب، فضلاً عن أحداث نوع من التوازن الهرمونى لدى المرأة. وفي نفس الصدد، أفادت دراسة أن الوخز بالإبر يمكن يفيد فى خفض عوارض الأمراض المزمنة التى تصيب العضلات والعظام والتى عادةً ما تكون يصاحبها شعور بالألم والوهن. وأجريت هذه الدراسة على عينة شملت 50 شخصاً لمعرفة ما إذا كان العلاج بواسطة الوخز بالأبر يمكن أن يخفف من آلامهم، ورأى الباحثون أن حالة المجموعة التى عولجت بواسطة الوخز بالإبر تحسنت مقارنة بتلك التى لم تتلق مثل هذا العلاج. وأفاد الدكتور دافيد مارتن أخصائى التخدير فى عيادة مايو فى روشستر بولاية مينوسوتا، إلى أن نتائج الدراسة أكدت على فائدة العلاج بهذه الطريقة، مضيفاً أن هذه التقنية الطبية مفيدة للمرضي. وأشار إلى أن الأطباء لم يتوصلوا حتى الآن إلى علاج لهذه الحالة، والتى تترافق عادة مع قلة النوم والوجع فى المفاصل، موضحاً أن العلاجات التى توصف للذين يعانون من هذا المرض تساعد فقط على خفض الألم لا الشفاء التام منه. كما أكدت الأبحاث الحديثة أن الإبر الصينية يمكن أن تخفف من حرقة المعدة “الحموضة”. وأوضح فريق من الباحثين الأستراليين أنهم وجدوا من خلال الدراسة التى أجريت على عدد من المتطوعين المصابين بحرقة المعدة أن التنبيه الكهربى للوخز بالإبر فى المعصم قد خفف من عدد مرات ارتخاء العضلات العاصرة فى المنطقة من المريء للمعدة. والجديد هنا أن الإسترخاء المؤقت فى العضلات العاصرة، يمكن أن يسمح للحامض المعدى أن يرتد إلى المرئ مرة أخرى، وهذا الارتخاء فى العضلات يعد هو أساس ميكانيكة الشعور بالحموضة، والتى تحدث عادةً عندما يرتد الحامض من المعدة إلى المريء غير المحمي “المريء هو الأنبوب الذي يصل بين المعدة والفم”. ووجد الباحثون من خلال الدراسة أنه بدراسة 14 متطوع قد قل عندهم عدد مرات الإرتجاع بمعدل 40 % عند الوخز بالإبر. و أكدت الدراسات أن بالوخز بالإبر الصينية والضغط اليدوى على الأنسجة العضلية المكدودة فى بعض مناطق الجسم، يمكن أن يوقف طنين الأذن. وأشارت سوزان شور من معهد كرسجى لأبحاث السمع فى جامعة ميشيجن، إلى أن الأعصاب التى تستشعر اللمس فى الوجه والرقبة قد تكون وراء طنين الأذن، مؤكدة أن الخلايا العصبية التى تستشعر اللمس تنشط فى الدماغ بعد التلف الذى يصيب الخلايا السمعية وقد تلعب دوراً فى حدوث الطنين. وأوضحت شور أن وسائل علاجية مثل الوخز بالأبر إذا استخدمت لعلاج الأعصاب فى الرأس والرقبة قد تساعد على الشفاء من هذه الحالة، ومن الوسائل الآخرى لمنع طنين الأذن تقنية العلاج اليدوى المعروفة ب ” Trigger Point Therapy” التى أوجدتها جانيت ترافيل فى أربعينات القرن الماضي، وتتلخص بالضغط على الأنسجة العضلية المكددوة من أجل التخلص من الألم، وإعادة تثقيف” العضلات وتعويدها على التخلص من الألم عبر إزالة الأورام والتشنجات فيها. وذكرت مجلة ألمانية أن شخير الزوج المزعج يحرم الزوجة أربع ساعات من مدة نومها أسبوعياً. وتتراوح أثار شخير الزوج على الزوجات، بين انخفاض القدرة على التركيز، أو القيام بالواجبات المنزلية أو الوظيفية. وقالت المجلة إن وخزة بسيطة على جسد الشخص الذي يشخر تضمن توقفه عن ذلك لمدة ساعة على الأقل، مبينة أن هناك أسباباً نفسية وصحية تقف وراء ظاهرة الشخير المزعج.