بعدما كانت جماعة قرية أركمان تعيش على وقع احتجاجات المعطلين وبعض الجمعيات وبعض شبابها خلال السنين والأشهر المنصرمة ،حيث كانو يطالبون برفع التهميش والإقصاء عن جماعتهم ،ومدها بكل الوسائل الضرورية لجعلها تتخلص من براثين الفقر وطالبوا أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة برحيل بورجل البكاي ، لكن سرعان ماتنتهي هذه الإحتجاجات ويرتاح “المناضلون” بمجرد دخول فصل الصيف حيث يجد العديد من الشّباب العاطل عن العمل فرصته الذهبية لكسب بعض المال الذي يُعينهم في حياتهم اليومية، لنرى تقاطر العشرات من المعطلين ومعهم بعض الجمعيات وبعض المواطنين بغية المطالبة من الرئيس الموافقة لهم للحصول على رخص في العمل على تقديم الخدمات السريعة الاستهلاك والكثيفة الإقبال والعمل على حراسة السيارات من خلال المواقف المحروسة واستئجار الشمسيات والكراسي للمترددين على الشاطئ وبيع الشاي في الهواء الطلق..ورغم أن الظروف سمحت للعديد بأخذ قسط من الراحة والترفيه بعد مجهود عام كامل من العمل من خلال التوجّه للشاطئ للاستمتاع بالجو المنعش بعيدا عن لفحات الشمس الحارقة في حين لم يتمكن العديد من الشّبّان من الاستمتاع بعطلتهم بل وجدوا فيها فرصة سانحة للاسترزاق وكسب بعض المال الذي يعينهم في مجابهة متطلبات الحياة اليومية .. وإيمان منا في أريفينو بالرأي والرأي الأخر ولإعطاء لكل ذي حق حقه في الكلام اتصلت “أريفينو” برئيس الجماعة من اجل اخذ رأيه في موضوع احتجاج الذين اتهموه بالتقصير والتواطؤ ومن بينهم جل من يستفيد بهذه الرخص كل صيف،فكان رده بالإيجاب ،وانه مستعد لتوضيح المغالطات حسب تعبيره ، وتقديم الحجج والدلائل على عمل المجلس الذي يرأسه لما فيه مصلحة ساكنة جماعة أركمان فبخصوص البطالة قال الرئيس: بان البطالة مشكل عالمي وأنه من الصعب القضاء عليها بين عشية وضحاها،ولكنه يعمل يضيف الرئيس على امتصاصها ولو بشكل مؤقت إلا أن أنها في حاجة لحلول جذرية ، وحول ما يشاع من طرف البعض ضد رئيس الجماعة كل فصل شتاء إلى غير ذلك من النعوت قال: إنني ما زلت أمد يدي لمن أراد أن نعمل سويا من اجل جماعتنا بعيدا عن كل المزايدات ،فجماعة أركمان في حاجة إلى شبابها وشيبها ،وفعالياتها ومجلسها ،وأفراد القبيلة بالمهجر لأنهم هم الجديرون بتغييرها إلى الأحسن وغير ذلك يبقى فقط للاستهلاك والإساءة لمن يعملون من أجل تنميةالمنطقة ويد واحدة لاتصفق،وأضاف: الهدم هين والبناء صعب،وأنا كرئيس مستعد للمثول أمام المجلس الجهوي للحسابات والمجلس الأعلى كذلك إن ثبت ضدي ما يؤكد أي اختلال مالي عرفته الجماعة أثناء تحملي المسؤولية وأن من يأتون كل فصل شتاء لمطالبتي بالرحيل أقول لهم :”الهدرة ديال الحلقيات خليوها فالجامعات”..فالذي يكون على حق يضيف الرئيس يجب أن يحاربني على طول السنة أما أن تطالبني بالرحيل في فصل الشتاء وتقول لي “أخالي”البكاي في فصل الصيف أعتبره أمرا غير منطقي.. وحين اتصالنا بالكاتب العام لذات الجماعة لاستفساره حول المستفيدين وعددهم فقد حصلنا على المعلومات الأتية: بعض المعطلين استفادو من رخصة محطة وقوف السيارات رقم 2 إضافة لكشك للمواد الغذائية وأخر للمثلجات. جمعية رياضية استفادت من الوحدة الصحية دوش ومراحيض رقم 1 جمعية ثقافية استفادت من محطة وقوف السيارات بمنطقة فيرما جمعية المعاقين استفادت من محطة وقوف السيارات بمنطقة تاوريرت جمعية رياضية أخرى استفادت من محطة وقوف السيارات رقم 1 بعض المعطلين استفادو من وحد صحية رقم 2 جمعية بيئية استفادت من رخصة استغلال مساحة 1000 متر بمنطقة تاوريرت إضافة إلى كل هذا فإن عدد الرخص وصل إلى 99 رخصة تتمثل في 54 كشك و 30 واقيات شمسية ورخصتان لمحركات جر دراجات البحر جيتسكي وأربعة أكشاك للمثلجات ورخصة للألعاب الترفيهية فيريا ورخصة لإحدى شركات الإتصال. وعلى العموم فالحقيقة تقول أن المعضلة بحاجة لحلول مستدامة وللإشارة فسنعمل على نشر بعض وثائق المستفدين من تلك الرخص في في ربورتاج مصور لاحقا .