أصدرت جبهة "البوليساريو" الانفصالية بيانا تهدد فيه بشكل صريح، المشاركين في رالي إفريقيا البيئي، الذي يربط إمارة موناكو بالعاصمة السينغالية داكار خلال الفترة ما بين 15 و30 أكتوبر، وذلك بعدما قرر منظمو التظاهرة أن تكون الأقاليم الصحراوية المغربية جزءا من المسار مع استخدام البوابة الحدودية لمنطقة الكركارات من أجل الانتقال إلى موريتانيا. وجاء في البيان الذي نشرته جبهة "البوليساريو" على موقعها الرسمي اليوم الخميس، أن منطقة الصحراء، التي تصفها ب"أراضي الجمهورية الصحراوية" بما في ذلك مجالاتها البرية والبحرية والجوية، "لا تزال منطقة حرب"، زاعمة أن المواجهات العسكرية مع الجيش المغربي مستمرة منذ 13 نونبر 2020 وهو تاريخ العملية الميدانية للقوات المسلحة الملكية، والتي انتهت باستعادة السيطرة على الطريق البري الوحيد الرابط بين المغرب وموريتانيا. وقالت الجبهة الانفصالية إنها تطلق "نداء عاجلا إلى جميع بلدان العالم والقطاعين العام والخاص للامتناع عن أي نشاط من أي نوع كان" على أراضي الصحراء، وبخطاب تهديدي للمشاركين أضافت "تحذر حكومة الجمهورية الصحراوية المسؤولين عن سباق أفريقيا البيئي 2022، والمنافسين والجهات الراعية وجميع المشاركين وتحملهم مسؤولية العواقب التي قد تنجم عن دخولهم وعبورهم التراب الوطني الصحراوي"، على حد تعبيرها. وقالت "البوليساريو"، التي تملك ميليشيات مسلحة تستقر بولاية تندوف على الأراضي الجزائرية إنها "تحتفظ بالحق في استخدام جميع الوسائل المشروعة والرد بحزم على أي أعمال تهدف إلى المساس من سيادتها وسلامتها الإقليمية"، على حد توصيفها، محملة المغرب "المسؤولية الكاملة عن العواقب التي قد تنجم عن استفزازاتها المستمرة التي تقوض بشكل خطير ليس فقط آفاق إطلاق عملية الأممالمتحدة للسلام المتوقفة أصلاً، ولكن أيضا السلم والأمن في المنطقة بأسرها". ويمتد مسار الرالي، وفق ما أعلنته اللجنة المنظمة، من إمارة موناكو إلى ميناء سيت جنوبفرنسا، ومنه إلى مدينة الناظور التي ستكون أول محطة في المغرب، قبل أن يتوجه المشاركون في المحطات الموالية إلى بوسعيد وتاغونيت وأسا ورمز الكبير، خلال الفترة ما بين 18 و22 أكتوبر، ويوم 23 أكتوبر سيصلون إلى مدينة الداخلة، قبل أن يعبروا إلى موريتانيا في اليوم الموالي عبر معبر الكركارات الذي أمنته القوات المغربية منذ نحو سنتين.