بحث رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هينة، الأحد، مع رئيس الحكومة المغربي، سعد الدين العثماني، الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ومدينة القدس، إلى جانب تداعيات أزمة تفشّي فيروس "كورونا"، على الفلسطينيين. جاء ذلك خلال اتصال أجراه هنية مع العثماني، بحسب بيان صدر عن الحركة. واستعرض هنية، خلال الاتصال، "التطورات الخطيرة المتعلقة بقضية القدس، في ظل الحديث عن اجتماعات اللجنة الأمريكية الإسرائيلية، لضم أراضي الضفة الغربية وفقًا لما ورد في صفقة القرن"، وفق البيان. وتطرق هنية إلى استمرار سياسات "التهويد والاستيطان والعقوبات الجماعية لسكان القدس، وإهمال المواطنين هناك؛ خاصة فيما يتعلق بالرعاية الصحية في ظل تفشّي كورونا". والسبت، كشفت منظمة التحرير الفلسطينية، أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل على وشك الاتفاق بشأن خريطة المناطق بالضفة الغربية التي سيتم ضمها لإسرائيل، في ظل انشغال العالم بأزمة فيروس كورونا. ومنذ فبراير الماضي، تعمل لجنة أمريكية-إسرائيلية مشتركة على رسم خرائط الضم الإسرائيلي بالضفة، توطئة للاعتراف الأمريكي بهذا الضم، حيث يقول مسؤولون فلسطينيون إنه إسرائيل ستضم 30-40% من مساحة الضفة (بما في ذلك القدس الشرقية)، بموجب صفقة القرن المزعومة. وفي 28 يناير الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "صفقة القرن"، التي تتضمن إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، والأغوار تحت سيطرة تل أبيب. ونقل البيان عن هنية مطالبته، الملك المغربي محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس (تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي)، ب"التحرك العاجل والعمل مع الجهات لكشف أبعاد المخطط الأمريكي الإسرائيلي، وقطع الطريق على جريمة الضم". إلى جانب ذلك، فقد بحث هنية مع العثماني تداعيات أزمة كورونا على الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، الذي يعاني من الحصار وقلة الإمكانات في المجال الصحي، وفق البيان. ودعا هنية إلى ضرورة "تقديم المساعدة من أجهزة تنفس وشرائح الفحص والأدوية اللازمة للتعامل مع الفيروس والمرضى، داخل القطاع". ويعاني القطاع الصحي، في غزة المحاصرة إسرائيليا للعام ال13 على التوالي، من نفاد 43 بالمئة من الأدوية، و25 بالمئة من المستهلكات الطبية، و65 بالمئة من لوازم المختبرات وبنوك الدم، ومؤخرا نفاد مواد الفحص المخبري الخاص بكورونا. كما أكد هنية على ضرورة تقديم المساعدة للفلسطينيين "في مخيمات اللجوء، خاصة في لبنان وسوريا، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها". ونقل البيان عن العثماني تأكيده على "نقل المطالبات لملك المغرب، ومتابعة الإجراءات التي يمكن أن تصدر بهذا الخصوص، سواء في القدسوغزة أو في الشتات". * الأناضول