أنهى الحرس المدني الإسباني، اليوم الخميس، نشاط شبكة للتهريب الدولي للمخدرات والاتجار في الأسلحة، بإلقاء القبض على 27 شخصا من بينهم متزعمها وأشخاص يحملان الجنسية المغربية، وهي العملية التي انتهت بحجز 9 أطنان من الحشيش في جزيرة تينيريفي بأرخبيل الكناري يُعتقد أن مصدرها هو المغرب، كما جرى ضبط 13 سلاحا ناريا كان يُنتظر أن يجري إدخالها بشكل غير قانوني إلى الأراضي المغربية. ووفق ما نقلته وسائل إعلام إسبانية عن الحرس المدني الذي قاد العملية، فإن الأمر يتعلق بشبكة تم اكتشافها لأول مرة منتصف سنة 2020، وتم تصنيفها كمنظمة إجرامية ذات قدرات لوجستية عالية، وهو ما يُفسر تمكنها من تهريب طن من الحشيش "القادم من إفريقيا" شهريا، مبرزة أن التحرك ضدها بدأ في مارس من هذه السنة بحجز شاحنتين كانتا تحملان 3,5 أطنان من المخدرات كانت سيجري تفريغهما في شاطئ بلدية "سان ميغيل دي أبونا" بتينيريفي. وأوضحت المصادر ذاتها أن التحقيقات أدت إلى اكتشاف شحنة إضافية في ماي الماضي بلغ وزنها طنا و800 كيلوغرام من الحشيش كانت على متن قارب بسواحل الجزيرة التابعة لإقليم الكناري، وفي غُشت جرى إحباط محاولة لإدخال أكثر من طنين عبر الشاطئ الشمالي لتنيريفي، وهي العملية التي أدت لأول مرة لاكتشاف النشاط الآخر للشبكة وهو تهريب الأسلحة النارية إلى المغربية، حيث وجدت لدى الموقوفين سلاحين ناريين وذخائر كانت مخصصة لهذا الغرض. وقال الحرس المدني إن العملية الأمنية الأخيرة التي شاركت فيها عناصر الشرطة وفرق مكافحة المخدرات، أدت إلى ضبط 9 أطنان من الحشيش و1,3 كيلوغرامات من الكوكايين، بالإضافة إلى زورقين مطاطيين بالإضافة إلى 3 سيارات و6 أجهزة للملاحة وتحديد المواقع GPS و4 هواتف ذكية مُشفرة بالإضافة إلى 24 ألف يورو نقدا. واستطاعت السلطات الإسبانية أيضا ضبط 13 سلاحا ناريا بين المسدسات والبنادق يُرجح أنها كانت ستُوجه إلى المغرب، بالإضافة إلى أعيرتها وقطع الغيار الخاصة بها، وقد أدت العملية إلى توقيف زعيم المنظمة الإجرامية، وهو إسباني ملاحق ب5 أوامر قضائية، إلى جانب 26 شخصا آخرين من بينهم مغاربة.