أكد السيد حبيب المالكي وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، على أهمية دور المدرسة والجامعة في بناء المستقبل المشترك للوحدة المغاربية. واعتبر السيد الوزير، أثناء استقباله زوال أمس بالرباط للسيد الصادقي القربي وزير التربية والتكوين بالجمهورية التونسية، أن التعاون بين المغرب وتونس في مجال التعليم عرف تقدما كبيرا، من خلال الاتفاقيات المؤطرة والإرادة السياسية التي تسعى إلى تطوير آليات العمل المشترك، مشيرا إلى عمق التجربة المشتركة بين البلدين على مستوى قطاع التربية الوطنية وقطاع التعليم العالي. وخلال هذا اللقاء الذي حضره سفير تونس بالرباط، وأنيس برو كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي المكلف بمحاربة الأمية وبالتربية غير النظامية، نوه الوزير التونسي بالعلاقات الثنائية وبمجالات التعاون، خاصة في ميدان التربية والتكوين، مؤكدا على ضرورة بناء التعاون المتعدد الأطراف عن طريق التعاون الثنائي.ويشار إلى أن التعاون المغربي- التونسي في ميدان التعليم العالي والبحث العلمي يتمحور أساسا حول التبادل الطلابي والبحث العلمي، فحسب إحصاء السنة الجامعية 2004-2005، فإن عدد الطلبة التونسيين بالمغرب بلغ 244 طالبا منهم 148 طالبا ممنوحا من طرف الحكومة المغربية، فيما بلغ عدد المشاريع المنجزة بين البلدين، في إطار البحث العلمي والتكنولوجيا، 111 مشروعا. كما تربط جامعات البلدين اتفاقيات تنظم التعاون المباشر فيما بينها، منها 13 اتفاقية موقعة للتعاون الجامعي و7 مشاريع اتفاقية في طور التوقيع. وقد سبق للجنة العليا المشتركة، التي انعقدت تحت رئاسة الوزيرين الأولين المغربي والتونسي يومي 27 و28 يناير 2005، أن أوصت بالنظر في زيادة الحصة الرسمية للمنح الجامعية المتبادلة وفي عدد المقاعد البيداغوجية بالنسبة للموسم الجامعي الحالي، كما دعت إلى دعم وتوسيع مجالات التعاون المباشر بين الجامعات العمومية وإرساء شبكات امتياز في ميدان البحث العلمي تعمل على تقييم برامج بحوث مشتركة، واستغلال شبكة الأنترنيت في دعم التعاون العلمي المغربي– التونسي، إضافة إلى تعزيز العمل المشترك بهدف ترسيخ ثقافة براءات الاختراع لدى الباحثين في كلا البلدين.