سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسلمو إسبانيا يهيئون خارطة الطريق وخطباء للجمعة دعما لحجاب المسلمات / أكثر من 37 هيئة دينية وسياسية في إسبانيا تتهيأ لإطلاق خارطة الطريق لدعم حجاب المسلمات
تشهد الجارة الشمالية غليانا لا نظير له منذ نهاية الأسبوع الماضي، ردا على قضية التلميذة نجوى، الفتاة المغربية ذات ال17 عاما، والتي تسبب ارتداؤها للحجاب في إصدار قرار بطردها من المدرسة، مما أثار حفيظة مسلمي إسبانيا، فأطلقوا حملة وصفتها الباييس أشهر صحيفة إسبانية ب"المنقطعة النظير"، حيث عبأت أكثر من 37 هيئة دينية وسياسية للدفاع عما "أسموه حق المرأة المسلمة في ارتداء الحجاب بالمدارس العمومية". "الانتفاضة" ضد "أعداء الحجاب"، لم تتوقف عند التعبئة، بل تجاوزته إلى القيام بخطوات واقعية، حيث أشار بيان صحفي أصدره المركز الثقافي الإسلامي في مدينة فالنسيا، أنه سيطلق "خارطة الطريق" في إشارة إلى مجموعة من الخطوات لدعم قضية حجاب المسلمات، وأن أهم بند في هذه الخارطة هو التركيز على أمرين اثنين، أولهما الدعوة إلى وحدة المسلمين، والتحذير من بعض الأحزاب السياسية التي يقول البيان إنها تعيد إلى الأذهان حروب "الموروس والمسيحيين"، وثانيهما، التشديد على "أن الحجاب ليس رمزا بل واجبا دينيا للنساء المسلمات". وحسب البيان، فلن يتم الاكتفاء بخارطة الطريق وحدها لمنع تصاعد التوتر في إسبانيا بين الطوائف الدينية، بل سيدعو المركز الثقافي الإسلامي أئمة المساجد إلى تخصيص خطبهم ليوم الجمعة القادم للحديث عن الحجاب، إضافة على الدعوة إلى عدم تسييس قضية التلميذة نجوى، وذلك ردا على تحرك حزب إسباني ذي مرجعية إسلامية أعلن أنه سيخرج مناصريه في سلسلة مظاهرات احتجاجا على منع التلميذات من ارتداء الحجاب في المدارس. الكنسية الكاثوليكية، لم تقف مكتوفة الأيدي، وعبرت عن موقفها من الحدث، حيث عبرت عن دعمها لاحترام الرموز الدينية، ودعت وحثت المسئولين في المدرسة التي طردت منها نجوى إلى إعادتها، لأن الدستور الاسباني "يحمي الحرية الدينية والمعتقدات الشخصية..."، بحسب ناطق باسم الكنيسة. يذكر أن نجوى قررت وهي تلميذة في السنة الأولى من المستوى الثانوي ارتداء الحجاب، مخالفة رأي والدها حسب ما صرحت لوسائل الإعلام، والذي نصحها بالتريث إلى حين الحصول على شهادة الثانوية العامة، لكنها أصرت على ما أسمته ممارسة حقها في ارتداء ما تقتنع به، ولم تعتقد للحظة أنها ستعاقب على قرارها بالطرد من المدرسة. فصل آخر من فصول النزاع بين إسبانيا والمغرب، بين الإسلام والمسيحية، بين الماضي والحاضر، تعيشه الجارة الشمالية بمسلميها، مسيحييها، وعلمانييها، وصانعي الرأي العام في إسبانيا كما في المغرب. فتنقل تفاصيل وتطورات الحدث في كل لحظة، وما يحصل يتجاوز حلم نجوى العودة إلى صفوف الدراسة والحفاظ على قرارها ارتداء الحجاب.