قال إلياس العماري، القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، إنه يواجه حملة شرسة من طرف بعض القِوى التي تكن الحقد والعداء لكل ما هو ريفي حر. وكتب العماري، على صفحته في موقع "فيسبوك"، "أنا لست هنا لألعب دور المترجي الودود، ولست هنا لأتقمَّص شخصية السياسي التائب، ولست هنا لأستميل بعضاً من القلوب. أنا أواجه حملة شرسة من طرف بعض القِوى التي تكن الحقد و العداء لكل ما هو ريفي حر. أنتم يا شباب الريف،ويا رجال الغد، تستهلكون خطابا عدائيا لريف عن غير قصد...! فافتعال الصراع بين مكونات الريف من طرف المخرِّبين وجلاَّدي الأمس، سيؤدِّي في نهاية المطاف إلى التفرقة بين الإخوة، وسيغرقون منطقة الريف في وحل النزاعات وكثرة الفرق والمذاهب، فأنا أسمع يوما عن يوم ترهات تقال في حقِّي، وأقرء مقالات لكتَّابٍ مرتزقة لجهات ريفية كانت أم خارجية ." ويرد العماري بذلك على اتهامات وجهها له بعض القياديين في تنسيقية حركة 20 فبراير بالحسيمة. وبخصوص أحداث بوكيدارن، استنكر العماري ما ربطه الإعلام الوطني من علاقة بينه و بينها، و قال إنه ليس مسؤولا عن أحداث بوكيدارن، وأن التاريخ سيشهد له بذلك، بعد أن وجهت له العديد من الاتهامات والردود المنددة ب"علاقاته مع المخزن و إحداثه للفوضى في الريف وانخراطه في مشروع مخزني فاشل تحت عنوان الأصالة و المعاصرة، وتورطه في إبعاد البرلمانيين المنتقدين له في الريف"، حسب تعبير المعلقين على ما كتبه العماري . وحول إبعاد البرلماني الريفي سعيد شعو، قال العماري إنه بريء من ذلك، مشيرا إلى أن ذلك بدأ "بنزاع وسوء تفاهم تمَّ استغلاله من طرف جيوب العهد السالف، ليتم بذالك إشعال نار الفتنة بين الإخوان". وقال أحد المعلقين على كتابات العماري على صفحة "من أجل عودة سعيد شعو إلى الريف"، أن العماري لم يقدم أي شيء للريف "غير المهرجانات والجمعيات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، رغم حمله لعدة مناصب مهمة وقربه من دائرة القرار، فلا هو نمّى منطقته ولا شغل شبابها".