تعيش شجرة الزيتون حياة طويلة، حيث يمكن أن تعمر من 300 إلى 600 سنة، أو حتى أكثر من ذلك. وتبقى هذه الشجرة قادرة على النمو من جديد لتعطي شجرة جديدة ولو ماتت الساق والأغصان ويصل عدد أشجار الزيتون الموجودة اليوم فوق سطح الأرض إلى 800 مليون شجرة، تنتمي إلى 400 صنف مختلف منتشرة في أنحاء العالم. وقد أنجزت وتنجز أبحاث علمية تظهر فضائل شجرة الزيتون المباركة في كل عناصرها و بجميع مكوناتها وفي هذا الإطار هنالك دراسة تأثير مستخرجات أوراق شجرة الزيتون المغربية الأصل ( جهة بني ملال) على عشرون نوع ميكروبي ضار وبخصوص النتائج فالزيوت الأساسية منعت تكاثر %95 من البكتريا وجميع المكورات الإيجابية الغرام منها المسببة للتعفن البولي او الجلدي أو المهبلي أو المسببة للتسممات الغذائية و أيضا خميرتين من نوع المبيضات البيض والمبيضات الاستوائية كما أن المرجان له تأثير مباشر على هذه الميكروبات سواء المكورات الإيجابية والعصيات السلبية . وفي دراسة مشابهة مست الخصائص الإحيائية لهذا الماء أو الصبغ، تبين أن هذا الماء الذي يعبر عنه القرآن بالصبغ، خال من الجراثيم، إلا بعض البكتيريا اللبنية وبعض الخمائر والفطريات وهي جراثيم غير ضارة للإنسان وتبين أنه جد فعال في كبح نمو الجراثيم، وبهذه الخاصية يمكن أن يستعمل كمادة طبيعية لتحفيظ المواد الغذائية، بدل المضافات الكيماوية الصناعية الخطرة. وإن سكان حوض البحر الأبيض المتوسط لا يصابون بأمراض القلب والشرايين، ويقل السرطان كذلك في هذه المنطقة، ويرجع الفضل في هذا الحادث العجيب بعد الله عز وجل إلى كون سكان هذه المنطقة يستهلكون الزيتون وزيت الزيتون بكثرة، كما أجريت بعض الأبحاث تبين أن الأحماض الدهنية الغير المشبعة، الأحادية أو المتعددة هي المسؤولة عن الوقاية من الإصابة بهذه الأمراض. وزيت الزيتون خلال رمضان يستعمل مع الرغيف وفي السلاطة وفي الطبخ، أما الزيتون فيفضل تناول الزيتون المعد بطريقة تقليدية وليس الذي يتم إعداده عن طريق إضافة الصودا.
