توصلت دراسة تحليلية من 82 ورقة بعنوان (الاستعداد لشرق أوسط ما بعد إسرائيل) إلى أن المصالح القومية الأمريكية تتعارض في الأساس مع إسرائيل الصهيونية ويستنتج المؤلفون أن إسرائيل حاليا هي أكبر خطر على المصالح القومية الأمريكية بسبب طبيعتها وتصرفاتها التي تمنع إقامة علاقات أمريكية طبيعية مع الدول العربية والإسلامية وإلى حد ما المجتمع الدولي الأوسع من بين الاستنتاجات التي توصلت إليها الدراسة والتي سترخي بضلالها على (الانتخابات الأمريكية) القادمة في السادس من فنبر أنه لم يعد من الممكن إنقاذ إسرائيل بسبب احتلالها الغاشم وتصرفاتها العدوانية، أكثر من إنقاذ نظام جنوب إفريقيا العنصري حين كانت إسرائيل في عام 1987 الدولة الوحيدة التي لها علاقات دبلوماسية مع ذلك النظام وكانت آخر دولة تنضم إلى حملة المقاطعة الدولية قبل أن ينهار نظام الابارتهايد هذا إلى جانب استنتاجات أخرى نستعرضها كالتالي: - تحالف الليكود ما بعد حكومة العمل يخضع تماما للسلطة السياسية والمالية للمستوطنين وسوف يواجه بازدياد الصراع المدني الداخلي الذي ينبغي على الحكومة الأمريكية النأي عن ربط نفسها به - أطلق الربيع العربي واليقظة الإسلامية، إلى درجة كبيرة، مشاعر أغلبية كاسحة من العرب والمسلمين البالغ عددهم 1.2 مليار الذين يؤمنون بأن الاحتلال فلسطين وسكانها الأصليين غير شرعي ولا أخلاقي ولا يمكن أن يدوم - مع تنامي القوة العربية والإسلامية في المنطقة كما توضحت في الربيع العربي واليقظة الإسلامية وصعود إيران وتراجع النفوذ الأمريكي، فإن التزام الولاياتالمتحدة بدعم إسرائيل العدوانية والقمعية يستحيل الدفاع عنه أو تبريره من ناحية المصالح القومية الأمريكية العليا التي تتطلب تطبيع العلاقات مع 57 دولة إسلامية. -لا يمكن التغاضي بعد الآن عن التدخل الكبير الإسرائيلي في الشؤون الداخلية الأمريكية من خلال التجسس وتهريب الأسلحة الأمريكية غير الشرعية وهذا يشمل دعم أكثر من 60 منظمة واجهة وحوالي 7500 مسؤول أمريكي يقومون بتنفيذ أوامر إسرائيل ويسعون إلى ترهيب وسائل الإعلام والأجهزة الحكومية الأمريكية والسيطرة عليها -لم يعد لدى حكومة الولاياتالمتحدة الموارد المالية أو الدعم الشعبي لاستمرار تمويل إسرائيل كما لم يعد ممكنا تقديم ما يزيد على 3 ترليون دولار في شكل مساعدات مباشرة وغير مباشرة من دافعي الضرائب الأمريكان لإسرائيل منذ 1967 والرفض الشعبي يتزايد ضد استمرار التدخل العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط لم يعد الرأي العام الأمريكي يدعم تمويل وتنفيذ حروب أمريكية غير شرعية لصالح إسرائيل وهذا الرأي يسود أيضا أوربا وآسيا والمجتمع الدولي - لا ينبغي تمويل سياسات إسرائيل في الاحتلال والعزل العنصري وشرعنة التمييز والعدالة الظالمة، مباشرة أو غير مباشرة من قبل دافعي الضرائب الأمريكان كما لا ينبغي أن تتغافل الحكومة الأمريكية عن مثل هذه السياسات - لقد فشلت إسرائيل في أن تكون دولة ديمقراطية كما هو معلن واستمرار الغطاء الأمريكي المالي والسياسي لها لن يغير من حالها كدولة منبوذة دوليا - يزداد تغاضي الحكومة الإسرائيلية عن السلوك العنصري العنيف والمنتشر بين المستوطنين اليهود في الضفة الغربية إلى درجة أن الحكومة الإسرائيلية أصبحت حامية لهذا السلوك وشريكة فيه. - اتساع التصدع لدى اليهود الأمريكان المعارضين للصهيونية والممارسات الإسرائيلية من ضمنها قتل وتعذيب الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي، وهي انتهاكات كبيرة للقانون الأمريكي والدولي وتثير أسئلة داخل المجتمع اليهودي الأمريكي فيما يتعلق بمسؤولية أمريكا لحماية المدنيين الأبرياء تحت الاحتلال - لم يعد ممكنا التوفيق بين المعارضة الدولية لنظام الفصل العنصري وادعاء أمريكا بأنها حاضنة للقيم الإنسانية، ويشكل هذا عقبة أمام الآمال الأمريكية في علاقاتاتها الثنائية مع 194 دولة في الأممالمتحدة وتنتهي الدراسة إلى الحاجة لتجنب عبء تحالفات تنفر الكثير من العالم وتحمل المواطن الأمريكي نتائجها وتلقي الدراسة الضوء على حاجة الولاياتالمتحدة لإصلاح العلاقات مع الدول العربية والإسلامية ويشمل ذلك التقليل من استخدام الطائرات بدون طيار