تعزز تأطير المساجد سنة 2012، بتعاقد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مع 150 إماما مؤطرا و50 مرشدة، من خريجي الفوج السابع من برنامج تكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، وبذلك ارتفع العدد الإجمالي للمتعاقد معهم إلى 1016 إماما مؤطرا و353 مرشدة، ومن المنتظر أن يتخرج الفوج الثامن في نهاية هذه السنة. و يسهر الأئمة خريجو البرنامج على تأطير أئمة جميع المساجد والتواصل معهم، حيث يؤطر كل إمام مؤطر أئمة جماعة واحدة إلى ثلاث جماعات حضرية أو قروية أي بمعدل 50 مسجدا لكل إمام ومؤطر. أما المرشدات فيقمن بإرشاد النساء والفتيات والأطفال بالمساجد والمؤسسات التعليمية والسجون والخيريات وغيرها، وتلقى دروس الإرشاد إقبالا كبيرا من طرف جميع الفئات المستهدفة. وزارة الأوقاف قررت خلال هذا العام إحالة ملف الأئمة المرشدون إلى المجلس العلمي الاعلى، وأصدرت في هذا الصدد مذكرة في شتنبر الماضي وجهتها للامانة العامة للمجلس العلمي الأعلى تطلب منه فيها وضع برنامج محدد المعالم وواضح الوسائل والأهداف لعمل هؤلاء الأئمة المؤطرين، وذلك بعد أن لاحظت أن عددا منهم لا يؤدي رسالته ولا يقوم بما هو مطلوب منه، لانعدام الدقة والوضوح في برنامج عملهم، وفي الجهة التي تضع لهم البرامج وتشرف عليهم. ولهذا الغرض تم تشكيل لجنة مهمتها وضع مشروع برنامج عمل الأئمة. المشروع الذي توصلت «التجديد» بنسخة منه حدد مهام المرشدين في ثلاثة محاور هي محور تفقد المساجد والقيمين الدينيين وإزالة بعض العقبات التي تعرقل السير العادي لبعض المساجد وإصلاح كل الأخطاء التي قد تحدث وتمنع المساجد عن أداء رسالتها، ثم محور مواكبة حلقات تأهيل الأئمة وضمان سيرها العادي، ويتطلب ذلك ضبط الغياب من أي طرف كان، وضبط التعامل مع الأوراق الهامة التي تقدم للأئمة ويكلف المؤطرون بشرح مضامينها وضبط التقارير التي ينجزها المشرفون، لتعكس واقع تلك الحلقات دون زيادة أو نقصان، أما المحور الثالث فهو تفقيه الأئمة في مباحث «دليل الامام والخطيب والواعظ» ليستوعب الأئمة هذا الدليل الهام ويخضعوا لتوجيهاته في عملهم.