قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، إن المغرب ماض في مسار من الإصلاحات يدعم الاستقرار ويدعم الوحدة إزاء التحديات الخارجية، وأن العديد من المنظمات الحقوقية الأمريكية مرتبطة بجهات دعم نفطية بالأساس، كما قدم العديد من الأرقام والمعطيات حول الطفرة التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية من بينها ميناء بوجدور وفوسفاط بوكراع الذي لا يساهم سوى بأقل من 2 بالمائة من الإنتاج الوطني عكس ما تروج بعض الجهات. الخلفي الذي كان يتحدث ضمن حلقة من برنامج «مباشرة معكم» يوم الأربعاء 1 ماي 2013 قال ردا عمن يروج أن بعثة المينورسو بالصحراء المغربية هي الوحيدة التي لا تراقب حقوق الإنسان، بالقول إن ثمة 15 بعثة أممية للسلام مجموعة منها لا تراقب حقوق الإنسان من قبيل تلك الموجودة في كشمير وقبرص والجولان وجنوب لبنان وأن مجموعة أخرى تراقب حقوق الإنسان في إطار تدعيم سيادة الدولة القائمة كما هو عليه الحال بليبريا وكوسوفو والكونغو الديمقراطية وأن مجموعة قليلة فقط هي التي يراقب فيها حقوق الإنسان بخلفية تدعيم الطرح الانفصالي. وزير الاتصال قال إن العالم فهم الرسالة التي مفادها أن أي حل لنزاع الصحراء المفتعل لا يمكن أن يمر إلا بالتوافق «وذكرنا العالم أن الحل لا يمكن أن يكون في إطار الفصل 7 من ميثاق الأممالمتحدة» كما ثمن دعوة تقرير مجلس الأمن الأخير لإحصاء ساكنة المخيمات والدعوة لجولة خامسة من المفاوضات. الخلفي خلال الحلقة المخصصة لتطورات القضية الوطنية قال أن المغرب لديه مشاكل على مستوى التواصل الدولي لشرح الموقف المغربي وتبريز التطورات التي تعرفها المنطقة، مركزا على أهمية تقوية الجبهة الداخلية التي تمت في الآونة الأخيرة والتي تعبأت تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس وحققت مكاسب أكثر مما كان البعض ينتظر. الخلفي قال كذلك «إننا اليوم نعيش في عالم من المصالح المعقدة المرتبطة بالنفط والأسواق .. وعلينا مخاطبة العالم باللغة التي يفهمها». من جهته تحدى عضو الديوان السياسي للتقدم والاشتراكية، خالد الناصيري، البوليساريو بأن تتحرك بعيدا عن الاحتضان الجزائري والرعاية الجزائرية كما هو الشأن لكل المنظمات التي تطالب بالنفصال، وأضاف أن من بين الدروس المستفادة هي أهمية الاجماع الوطني الذي هو الزاد والإصلاحات الكبرى التي تقوم بها المملكة، «ومجلس الأمن خاطبنا بكوننا جديين ولنا مصداقية والمطلوب بلورة مقاربة جديدة بعد استنفاذ المرحلة السابقة لأغراضها» وتابع الناصري بأن مسألة حقوق الإنسان تتعرض للتوظيف السياسوي، وأن المغرب أولى بإعطاء الدروس لمن هم في جواره في موضوع حقوق الإنسان والمغرب فضاء لتكريس حقوق الإنسان. عمر ادخيل، عن منتدى الساقية الحمراء ووادي الذهب للتنمية والديمقراطية، قال إن المغرب خطا خطوات كبيرة في مجال حقوق الإنسان وهو ما تؤكده العديد من المؤسسات والزيارات الدولية للمنطقة والمبادرات الرسمية والمدنية.