كشفت مصادر "إسرائيلية" النقاب عن أن شركة إماراتية تقدمت بعرض لمناقصة مشروع استيطاني صادقت سلطات الاحتلال الصهيوني على إقامته على أرض مقبرة "مأمن الله" الإسلامية التاريخية في مدينة القدسالمحتلة. وذكرت وكالة "قدس برس إنترناشيونال"، نقلا عن القناة السابعة في التلفزيون العبري، الجمعة الماضية، قولها إن الشركة المسجلة في دبي ويملكها رجل أعمال لبناني تقدّمت بواسطة وكيلها في "تل أبيب" بطلب المشاركة في تنفيذ مشروع إقامة مدينة ألعاب ترفيهية تحمل اسم "حديقة الاستقلال" على أراضي مقبرة "مأمن الله"، مشيرةً إلى أن شركتين "إسرائيليتين" أخريين تقدّمتا بالطلب ذاته إلى جانب الشركة الإماراتية. ومن المتوقع أن تعقد بلدية القدس الاحتلالية جلسة قريبة لدراسة العروض التي قدمت لها. وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني قد استولت على أرض المقبرة الإسلامية حوّلت مساحة شاسعة منها إلى حديقة عامة، كما أعلنت عن عدة مشاريع ترفيهية تنوي تنظيمها في القدس خلال الفترة القريبة، ومن بينها إقامة مدينة ملاهي عملاقة على أرض المقبرة. من جانبها، قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، في بيان لها، "إن المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية وفي مقدمتها بلدية القدس الاحتلالية ارتكبت وما زالت جرائم بحق مقبرة مأمن الله منذ عام النكبة 1948"، واصفةً مصادرة أراضي المقبرة التاريخية وتحويلها إلى حديقة عامة ب"انتهاك صارخ". وأضافت، في بيان نشرته على موقعها الالكتروني، أن سلطات الاحتلال تواصل مسلسل انتهاكاتها لحرمة الأموات المسلمين "عبر هذا المشروع التهويدي الذي يستبيح حرمة المقبرة وكل من دفن فيها من صحابة وتابعين وفقهاء وأئمة وكل من دفن فيها من المسلمين على مدار 14 قرنا". وطالبت المؤسسة غير الحكومية، التي تعنى بالدفاع عن الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدسالمحتلة، بلدية الاحتلال بوقف مشاريعها التهويدية التي تستهدف المقبرة، داعيةً الشركات التي قدمت عروضا للمناقصة بالانسحاب، لا سيما الشركة الإماراتية التي ناشدتها بشكل خاص للانسحاب الفوري من المناقصة وعدم المشاركة في أي خطوة يمكن من خلالها انتهاك حرمة المقبرة.