الطالب الباحث عبد الإله عنفود يناقش أطروحة دكتوراه حول التحليل السيميولوجي للفيلم الأمازيغي بالريف    بداية تداولات بورصة البيضاء بارتفاع    40 قتيلاً في قصف عنيف قرب الخرطوم    نتانياهو يلقي خطاباً بالكونغرس الأميركي    إجراء مباراة المغرب والكونغو برازافيل بأكادير    بحضور نجوم عالمية الناظور تستعد لاحتضان تظاهرة دولية في رياضة الملاكمة    عيد الأضحى يعيد "القفة" إلى السجون    توقعات أحوال الطقس غدا السبت    "البيجيدي" يراسل وزارة الداخلية مطالبا بوضع حد لتدخلات زوج الرميلي في شؤون جماعة الدار البيضاء    تكريم مستحق لأحمد سيجلماسي في مهرجان الرشيدية السينمائي    الدورة الثالثة من تظاهرة "نتلاقاو في وزان" للتعريف بالتراث الأصيل للمدينة    فيتامين لا    دراسة: السكتة القلبية المفاجئة قد تكون مرتبطة بمشروبات الطاقة    الدكتورة العباسي حنان اخصائية المعدة والجهاز الهضمي تفتتح بالجديدة عيادة قرب مدارة طريق مراكش    "جون أفريك": المبادرة الأطلسية حجر الزاوية الجديد في الدبلوماسية المغربية    الكونغو برازافيل تستقبل المغرب في أكادير في تصفيات المونديال    تنسيق أمني بين المغرب وإسبانيا يطيح بموال ل"داعش"    المغرب يُشغل مصنعاً ضخماً لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية في 2026        5 زلازل تضرب دولة عربية في أقل من 24 ساعة    المغرب يدعو لدعم الاقتصاد الفلسطيني حتى يتجاوز تداعيات الحرب    إحداث 24 ألف و896 مقاولة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2024    خبير يتوقع تحولا نوعيا مرتقبا في المنظومة الصحية وجودة العلاجات..    مُذكِّرات    وزير الحج يعلن وصول 1.2 مليون حاج    الغلوسي: المراكز المستفيدة من زواج السلطة بالمال تعرقل سن قانون الإثراء غير المشروع    الكوسموبوليتانية وقابلية الثقافة العالمية    بعد تهديدات بايدن للمحكمة الجنائية.. كلوني يتصل بالبيت الأبيض خوفا على زوجته    الحكومة تنفي إبعاد الداخلية عن الاستثمار والجازولي: لا يمكن الاستغناء عن الولاة    إصابة شرطي في حادثة سير بتطوان    كيوسك الجمعة | المغاربة يرمون 4 ملايين طن من الطعام في المزبلة    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    السنتيسي يقاضي مجموعة من المنابر الإعلامية    رابطة الدوري الإسباني تستعد لإطلاق مشاريع رياضية في السعودية    تصفيات مونديال 2026: مباراة المغرب والكونغو برازافيل ستقام في ملعب أكادير بدل كينشاسا    عطلة عيد الأضحى.. هل تمدد إلى 3 أيام؟    الفرقة الوطنية تحقق مع موثقين بطنجة بشبهة تبييض الأموال    الحرب في غزة تكمل شهرها الثامن وغوتيريس يحذر من اتساع رقعة النزاع    عبر انجاز 45 كلم من القنوات .. مشروع هيكلي ضخم بإقليم سيدي بنور للحد من أزمة الماء الشروب    مصر.. هل يهتم الشارع بتغيير الحكومة؟    نادي الفنانين يكرم مبدعين في الرباط    توزيع الشهادات على خريجي '' تكوين المعلّم '' لمهنيي الميكانيك من مركز التكوين التأهيلي بالجديدة    اختتام معرض "حلي القصر" بدولة قطر    المغرب يكمل الجاهزية لمباراة زامبيا    مدرب زامبيا: مواجهة المغرب صعبة    المهرجان الرباط-كوميدية بنسخته الخامسة    إسرائيل ترفض مشروع قرار أميركي بمجلس الأمن بوقف الحرب على غزة    السعودية تعلن الجمعة غرة شهر دي الحجة والأحد أول أيام عيد الأضحى    الأمثال العامية بتطوان... (618)    "غياب الشعور العقدي وآثاره على سلامة الإرادة الإنسانية"    إصدار جديد بعنوان: "أبحاث ودراسات في الرسم والتجويد والقراءات"    الإجهاد الفسيولوجي يضعف قدرة الدماغ على أداء الوظائف الطبيعية    أونسا يكشف أسباب نفوق أغنام نواحي برشيد    إسبانيا تنضم رسميًا لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام العدل الدولية    مقتل قرابة 100 شخص بولاية الجزيرة في السودان إثر هجوم    أمسية شعرية تسلط الضوء على "فلسطين" في شعر الراحل علال الفاسي    الصحة العالمية: تسجيل أول وفاة بفيروس إنفلونزا الطيور من نوع A(H5N2) في المكسيك    الممثلة حليمة البحراوي تستحضر تجربة قيادتها لأول سربة نسوية ل"التبوريدة" بالمغرب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



برلمانيو مجلس أوروبا يناقشون حرية الصحافة وحرية التعبير وحدودها
نشر في التجديد يوم 06 - 02 - 2015

على هامش الاعتداءات الإرهاببة التي تعرضت لها جريدة شارلي إيبدو استأثرت قضية حرية التعبير وحرية الصحافة وحدودها وعلاقتها بالرموز الدينية، ومدى مشروعية الحق في التجديف حين يتحول إلى مساس بالعقائد والرموز الدينية لمجموعات من المواطنين في أوروبا، على أشغال دورة يناير للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.
في هذا الصدد رصد برلمانيو مجلس أروبا التهديدات التي تواجه حرية الصحافة في عدد من دول المجلس وتداولوا حدود العلاقة بينها وبين المسؤولية في مستويات ثلاثة:
- حرية الصحافة في علاقتها بالاستقلالية والضعوط المالية التي تمارس على الصحفيين، حرية الصحافة في علاقتها بالضغوط السياسية والانتماءات الحزبية أو الحساسيات السياسية للصحفيين، حرية الصحافة والإساءة إلى المعتقدات والحساسيات الدينية، لماذا امتنعت الصحف الأنكلوفونية عن إعادة رسومات شارلي إيبدو؟
هذا الملف يسلط الضوء على النقاش الدائر في مجلس أوروبا حول الموضوع من خلال مقتطفات من تدخلات البرلمانيين أعضاء الجمعية البرلمانية في مناقشة تقريرين: الأول تحت عنوان: "من أجل جواب ديمقراطي حول هجمات باريس" تقدم به جاك لوجوندر من فرنسا والثاني الذي صادقت عليه الجمعية البرلمانية حول "وضعية حرية الصحافة في دول مجلس أوروبا" تقدم به النائب الكرواتي كفوزدن فيلكو.

تقرير وضعية حرية الصحافة في دول مجلس أوروبا- تقدم به النائب الكرواتي كفوزدن فيلكو
صادقت الجمعية البرلمانية على قرار على هامش مناقشتها في الجلسة العامة ليوم الخميس 29 يناير 2015 لتقرير نقدم به السيد فليكو حول وضعية حرية الصحافة في دول مجلس أوروبا وعلى توصية رفعت لمجلس وزراء المجلس. وعلى الرغم من أن التقرير قد تم إعداده قبل مدة من الأحداث التي استهدفت جريدة شارلي إيبدو في فرنسا إلا أن تزامن برمجته في دورة يناير مع تلك الهجمات أعطاه راهنية خاصة، وجعل منه مناسبة لطرح عدد من القضايا والمواقف التي لها صلة بحرية التعبير في عدد من دول مجلس أوروبا.
وأعلنت الجمعية من خلال مصادقتها على مشروع القرار ومشروع التوصية المصاحبين للتقرير أن الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان ترتبطان ارتباطا وثيقا بحماية حرية الصحافة داعية دول المجلس إلى وضع جملة من الإجراءات التي من شأنها حماية الصحفيين وتمكينهم من أن يؤدوا مهامهم بكامل الحرية.
وفي القرار المستند على تقرير السيد كفوزدن فيلكو (كرواتيا) أصدرت الجمعية مجموعة من التوصيات الخاصة الموجهة إلى عدة دول من دول المجلس منها اذربيجان، وجورجيا وهنغاريا وإيطاليا وروسيا وهنغاريا وروسيا وصربيا وتركيا واوكرانيا.
القرار المذكور وتوصياته أكد على ضرورة اتخاذ إجراءات من أجل حماية الصحفيين الذين يشتغلون في مناطق النزاع والذين يغطون التظاهرات العنيفة وطالبوا بإجراء تحقيقات حول أحداث القتل والاعتداءات التي يتعرض لها الصحافيون، كما دعا إلى تبني قوانين تنظم أشكال تمويل وسائل الإعلام وتضمن التعددية والشفافية في المشاريع الإعلامية فضلا عن توفير الموارد المالية الكافية لوسائل الإعلامية العمومية.
القرار اقترح أيضاً أن تنظم البرلمانات الوطنية نقاشات سنوية حول حرية الصحافة ونشر "بطاقة هوية لوسائل الإعلام" تحدد هوية مالكي وممولي هذه الوسيلة الإعلامية أو تلك.

جاك لاند الأمين العام لمجلس أوروبا: رسم النبي محمد بقنبلة في عمامته أمر خطير
قال الأمين العام لمجلس أوروبا السيد جاك لاند الذي كان يجيب على أسئلة البرلمانيين خلال الجلسة الصباحية ليوم الخميس الماضي في إطار أشغال الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا التي انعقدت بمدينة استراسبورغ في ما بين 26 يناير 2015 و30 منه، إنه فوجئ من حديث البعض – بعد الهجمات الإرهابية لباريس – أنه باسم حرية التعبير يمكن أن نقول كل شيء ونسب أيا كان.
وأضاف " جاك لاند " أن أحد رسامي الكاريكاتور الذين نجوا من العملية الإرهابية قال بانهم اعادوا نشر الرسوم المسيئة للرسول تضامنا مع الجريدة الدانماركية، غير أن رسم النبي- يقول جاكلاند – بقنبلة في عمامته يمكن أن يعني أن جميع المسلمين إرهابيون وهذا في تقديري أمر خطير.
وأكد الأمين العام لمجلس اوروبا أن هناك حدودا لحرية التعبير خاصة حين تتحول إلى إهانة وإساءة لمشاعر بعض المتدينين وتحريضا عليهم.
وذكر جاك لاند بما حدث خلال الحرب العالمية الثانية حيث أمكن نزع الصفة الإنسانية عن مجموعة بشرية (اليهود من قبل النازيين) مبرزا أن قضية التعبير في علاقته بالمسؤولية خاصة حين تتحول إلى إهانة وتحريض على الكراهية والتمييز ضد مجموعة بشرية مسألة شائكة ومعقدة حيث من الصعب ايجاد الخط الفاصل بين الأمرين، وإن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يمكن أن تسهم في تسليط الضوء على هذه المسألة خاصة وقد سبق لها أن أصدرت رأيا حول المسألة.
وأضاف جاك لاند: "ينبغي أن نستمر في الدفاع عن حرية التعبير وهو الموضوع الذي يثير هذه الأيام، لكن ينبغي أن نفعل ذلك في حدود. وقلقي يتزايد من الطريقة التي تم بها طرح ومناقشة هذه المسألة حيث ظهر استقطاب حاد بين طرف يقول بأنه ينبغي أن تكون لنا الحرية في نشر كل شيء في حين يذهب إلى أنه لا ينبغي نشر أي شيء، وأعتقد أن كلا الطرفين على خطإ، وينبغي على مجلس أوروبا أن يمثل صوت العقل في هذه المسألة. فأحسن طريقة للدفاع عن حرية التعبير هي أن تكون مفتوحة على بعض الحدود ودعوني، يقول جاكلاند، أطرح عليكم سؤالا: حين قام النازيون باستعمال اليهود بتنظيف الأزقة في فيينا بفرشات أسنانهم ثم قاموا بإعادة انتاج هذه المشاهد من خلال رسوم حتى يتمكن الجميع من مشاهدتها: هل الأمر يتعلق جينئذ بحرية التعبير؟ من الأكيد أن الأمر ليس كذلك بل إنه كان أحد طقوس الإهانة وحلقة في عملية نزع الطابع الإنساني عنهم.

يتيم : تعزيز ثقافة العيش المشترك ضرورية لمواجهة ظاهرة التطرف
استأثرت هجمات باريس التي استهدفت مجلة "شارلي إيبدو" ومطعما للكوشر باهتمام دورة يناير للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا حيث سجلت ضمن المداولات المستعجلة سواء داخل اللجنة السياسية أو في مداولات الجلسة العامة
وقال محمد يتيم في مناقشة تقرير تحت عنوان: من أجل جواب ديمقراطي حول الهجمات الإرهابية تقدم به عضو الجمعية الوطنية الفرنسية النائب السيد جاك لوجوندر إن مليار ونصف مسلم لم يفوضوا هؤلاء المتطرفين للحديث باسمهم أو الدفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم وإن نبي الإسلام تعرض خلال حياته للإيذاء والاعتداء المادي والمعنوي من طرف خصومه بل يمكن القول أنه تم رسم صور كاريكاتورتية حوله من خلال وسائل إعلام العصر المتمثلة في فنون القول السائدة آنذاك ومنها الشعر، بل إن القرآن نفسه وثق كثيرا من هذه الإساءات وفندا من خلال الحجج والبراهين العقلية مؤكدا أن الهجمات الإرهابية لا تمثل الإسلام والمسلمين ولا تنتمي إلى عقيدتهم ودينهم.
وأضاف محمد يتيم أن هذه المجموعات لا تميز في عملها الإرهابي فكما أنها ضربت في باريس فقد ضربت في عدة دول إسلامية بل استهدفت مسلمين ومساجد وأماكن للعبادة ، كما أن تهديداتها طالت في المغرب مسؤولين حكوميين وشخصيات برلمانية.
وأكد النائب محمد يتيم أنه من اللازم فهم طبيعة هذه المجموعات المتطرفة، مؤكدا أن الأمر لا يتعلق بتنظيمات مهملة وإنما بخلايا ومجموعات منفصل بعضها عن بعضها ومجموعات عابرة للقارات والأوطان، كما أنها تشتغل بعيدا عن المساجد والجمعيات المنظمات القانونية مؤكدا أنه على الرغم من أنه يتعين عدم إيجاد أي تبرير أو مسوغ لمثل هذه العمليات إلا أنه يتعين فهم الشروط التي هيأت المناخ لهذه المجموعات ومنها عدم تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في حل عدد من بؤر التوتر والنزاعات القائمة في المنطقة مما أدى إلى حروب متلاحقة وحروب أهلية خلفت مناخا من عدم الاستقرار والاضطراب هيأ لظروف لمثل هذه المجموعات وخطابها.
ومن أجل مواجهة هذه الظاهرة لا يتعين الاكتفاء بالمقاربة الأمنية التي تبقى ضرورية من خلال تبادل المعلومات والتعاون بين الأجهزة المختصة، ولكن أساسا من خلال مقاربة وقائية قائمة على تعزيز ثقافة العيش المشترك وتشريعات العيش المشترك والحوار الديني وحوار الثقافات وتحالف الحضارات والتوفيق بين حرية التعبير والإبداع واحترام الديانات الأخرى ومشاعر المؤمنين.
يذكر أن النائب محمد يتيم النائب الأول لرئيس مجلس النواب يقود وفدا برلمانيا مغربيا يشارك بانتظام في أشغال الجمعية البرلمانية لمجلس أروبا في إطار وضعية شريك من أجل الديمقراطية الذي يعتبر المغرب أول بلد يخول له ذلك.

لا يجوز استخدام تصرف بعض الصحفيين بطريقة لا مسؤولة سلاحا ضد حرية الصحافة -ألان ميل ( المملكة المتحدة)
ينبغي أن لا يتم استخدام تصرف بعض الصحفيين بطريقة لا مسؤولة سلاحا ضد حرية الصحافة. إن في ذلك مساسا بمهنة الصحافة في حد ذاتها وإذا لم نقم بحماية الصحفيين أيا كانوا فإن ذلك سيفتح المجال للإفلات من العقوبة في بلداننا. إن الصحافة الحرة لها الحق في تناول تصرفات الأفراد والمجموعات والحكومات وعلينا أن نعمل على حماية حرية الصحافة من أجل المحافظة على حرية مجتمعاتنا.

يمكن تقييد الحرية لحماية الديمقراطية والأمن الوطني- النائب شندلر شنايتر – سويسرا
تتعرض حرية الصحافة لضغوط متزايدة. و هو السبب الذي يجعل اهتمام الجمعية البرلمانية بهذا الموضوع يعبر عن قلقها حيال ذلك..إذا كانت الفقرة الأولى من المادة 10 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان تكفل حرية الصحافة، فإنه يمكن أيضا تقييد هذه الحرية لحماية الديمقراطية والأمن الوطني، أو في سياق مكافحة الجريمة. من جهة أخرى إنه باسم الأمن أحيانا تم التوقيع على شيك على بياض للدولة للحد من الحرية وإنه باسمها يتم قمع ما لا يروق للدول وفرض لزوم الصمت على الصحفيين ومن المروع أن نرى كيف، في العديد من الدول الأعضاء، وهذا هو القول، إلى درجة ان عددا من الدول الخاضعة للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، تخضع مهنية الصحافة للتهديد والاحتقار والتهديد للصحافيين في سلامتهم الجسدية واحتقارهم، والاعتداء باسم الأمن.
يمكن قمع ما لا يروق لبعض الدول كما أن عددا من الصحفيين يتعرضون لمضايقات لأنهم يعملون على نشر أخبار تنتقد الأنظمة السياسية وتفضح عددا من مظاهر الفساد. إن حرية الصحافة لا تعتبر حقاً فقط بل هي أيضاً واجب من أجل توفير وتقديم المعطيات ووجهات النظر المختلفة حتى يتمكن الناس من تكوين آرائهم الخاصة .
التآكل في التمييز بين الكلمات والأفعال يجهز على حرية التعبير -روكيت- فرنسا
هذا النقاش الذي برمج منذ مدة يأتي اليوم في وقته المناسب أي بعد الأحداث المأساوية التي استهدفت فرنسا
إن اغتيال صحفيي "شارلي إيبدو" يعكس رفضا عميقا لحرية التعبير لدى البعض، وبغض النظر عن الدوائر الإرهابية إرادة تجعل الحرية لدى البعض وخاصة في الولاية المتحدة مشروطة أو مرهونة بعدم صدم بعض المعتقدات
إنه من الخطورة بما كان كما يقول M. Flemming Rose الصحفي الدنماركي الشهير التاكيد أن مجرد تعبير مستفز يساوي في الخطورة ارتكاب جريمة عنيفة والأمر ان الرسوم الكاريكاتورية هي من أكثر الأمور تحضرا وسلمية. إن هذا التآكل في التمييز بين الكلمات والأفعال يجهز على حرية التعبير ويقربنا من الديكتاتوريات.
لقد لقي ميثاق التسامح لفولتير المنشور سنة 1767 نجاحا باهرا في الأيام الأخيرة في فرنسا مما يبين أنه لا يزال ذا راهنية ما زال بيننا متعصبون يريدون قتل المرتدين وحرق المجذفين.
إن النضال من أجل الحرية متواصل وبغض النظر عن هذه الحالة القصوى يبين تقرير السيد فليكو أن التهديدات على حرية الصحافة لا تزال عملة سائدة وأن المس بهذه الحرية يصل إلى حد التهديد في السلامة الجسدية والتشريعات المضيقة وهيئات التقنين الخاضعة لتوجهات الحكومة.
هذه التهديدات هي احيانا تهديدات اقتصادية حيث تزداد وضعية الصحافة المكتوبة صعوبة وحاجتها للتمويل اتساعا، كما أن النموذج الاقتصادي للصحافة هو في طور التحول بسبب الأهمية المتزايدة للشبكات الاجتماعية. والتحول سيكون صعبا وينبغي إيلاء عناية أكبر لهذا المعطى. كما أن وسائل الإعلام العمومية تعاني هي الاخرى من صعوبات خاصة بحكم الميزانيات التقشفية.
إن هذه الهشاشة الاقتصادية تعطي كل المعنى لاقتراح السيد فيلكو بخلق بطاقة هوية لوسائل الإعلام تبين فيها على الخصوص هوية مالكيها ومصادر الدعم الذي تتلقاه من قبيل المعلنين والداعمين الكبار.
حرية التعبير ليست شيئا مجردا ومطلقا -روشبلوان- فرنسا
إن حرية التعبير ليست شيئا مجردا ومطلقا ولكنها ضرورة من أجل حياة اجتماعية متوازنة، وديمقراطية ينبغي أن تمارس في إطار احترام للآخرين أيا كانوا وإلا فإننا نتحول إلى شطط.
إنني أدين بكامل قواي اغتيال هيئة تحرير جريدة "شارلي إيبدو". غير أنني أقدر أن الموقف المتحيز والثابت في العدوان المضاد للدين وبطريقة فجة يتحمل أن لا يتحول الدفاع المشروع عن حرية الرأي إلى إساءة وتشويه لسمعة المعتقدات الدينية، وانطلاقا من موقف منهجي يقوم على ازدراء المشاعر وردود الفعل الناتجة عن هذه المعتقدات.
أحيانا عندنا انطباع أن هناك توجهات يستهويها توظيف الصدمة التي خلفتها الاعتداءات لكنه سيكون من الصعب إن لم نقل من المستحيل الانخراط في حوار ورسم الحدود اللازمة والقيام بتعبئة ساكنة بلداننا الديمقراطية للوقوف في وجه التعصب. وهي مقتضيات لا مناص منها وعلى جمعيتنا أن تسهم إسهاما كاملا في هذا الحوار وهو ما يدعونا اليه تقرير السيد لوجوندر.
أخلاقيات الصحافة تتكون من مكونين: الحرية والحقيقة - رييس – فرنسا
"إنه ينبغي أن لا ننسى كما ذكر بذلك السيد فيليب بيول M. Philippe Pujol الحاصل على جائزة البير لسنة 2014 أن الصحافي من خلال الطابع الأفقي لعلاقاته مع المجتمع ومع أولئك الذين يعيش إلى جانبهم يحمل مسؤولية كبرى .
إن الحرية ليست شيئا دون هذا الوعي من قبل الصحفيين. إن التغطية التي تمت لأحداث باريس خارج عدد من المعايير تبين مخاطر الأخبار السريعة وخاصة الاصطدام الممكن بعمل الشرطة والميل إلى نسيان مفهوم المسؤولية.
لقد أكد الصحفي البولوني الشهير آدام ميشنيك أن أخلاقيات الصحافة تتكون من مكونين: الحرية والحقيقة
ينبغي أن تكون الحاجة إلى فحص الأخبار والتحقيق في صحتها في قلب عملية البحث عن الحقيقة وهذا يشمل جميع وسائل الإعلام بما في ذلك الشبكة العنكبوتية والقنوات التلفزية. وهو أمر ضروري لسلامة الديمقراطية بل لحرية الصحافة أيضاً.
بإمكان وسائل الإعلام إبراز النقاط المشتركة بين الشعوب-نزهة الوفي من المغرب
أهنئ السيد المقرر على عمله الجيد وانتهز المناسبة لإدانة الهجمات التى تعرض لها صحفييو "شارلي إيبدو" إذ لا شيء يبرر هذا العمل الإرهابي وأقول إن وجود وسائل إعلام حرة ومستقلة هو مسألة أساسية في الديمقراطية.
وأتناول قضية الهجرة والمهاجرين فى علاقتها بوسائل الإعلام إذ أنه إذا كان المهاجرون يتحملون مسؤولية الاندماج فإن هذه المسؤولية متقاسمة ووسائل الإعلام لها مسؤولية في تجنب وصم المهاجرين بأوصاف نمطية.
إن بإمكان وسائل الإعلام إبراز النقاط المشتركة بين الشعوب غير أنها تميل في الواقع إلى وصم المجموعات حسب انتمائهم الديني وإبراز عدم التواؤم بين المواطنين الأوروبيين المسلمين مع غيرهم.
وللأسف فإن بعض التوجهات المتطرفة لدى أقلية تقدم تبريرات لبعض التصرفات الأبوية والمعادية للديمقراطية ومن هنا فلوسائل الإعلام دور مهم من أجل إبراز التعدد الذي نعيشه في حياتنا اليومية.
علينا احترام الحساسيات الدينية -أنتيلا – فيلندا
ان حرية الصحافة أساسية بالنسبة للديمقراطية. إنها تؤسس فضاء عموميا من اجل نشر المعلومة والتعبير عن الآراء. إنها قاعدة الديمقراطية والحريات السياسية ودولة القانون في جميع البلدان.
إن الاحداث لتي عرفته باريس خلال شهر يناير من هذه السنة مكنتنا من فتح أعيننا على التهديدات التي تواجهنا.
ينبغي تأمين حرية الصحفيين لكن حينما نتكلم عن وسائل الإعلام ينبغي عدم نسيان أن لها مسؤولية وخاصة حين يتناولون القضايا الدينية والتي هي قضايا حساسة علينا احترام الحساسيات الدينية. نحن لدينا حرية الاعتقاد وان كل واحد لديه الحق في اختيار عقيدته الدينية.
دون شك أن ما نشر هو من التجديف وهذه الأمور هي أمور شخصية وحساسة ومن ثم من الضروري الانتباه والحذر في التعاطي مع هذه القضايا، وعلى الصحفيين والرساميين الكاريكاوتريين أن لا ينسوا ذلك فوسائل الإعلام وجب أن تكون مسؤولة وينبغي احترام اقتناعات الآخرين. أريد أن أرى مزيدا من المقترحات الملموسة من أجل تعزيز حرية الصحافة ولكن أيضاً من أجل تعزيز مزيد من المسؤولية. ينبغي في كل الحالات تعزيز الحرية ولكن أيضاً المسؤولية".
السيد سيمس – كندا، محافظ
"في ما يتعلق بحماية الصحفيين، وإذا كانت الهجمات التي استهدفت صحيفة "شارلي إيبدو" بباريس، قد تمت تغطيتها من قبل وسائل الإعلام من كافة البلدان، فالفرنسيون قرروا نشر الرسوم الكاريكاتورية بينما لم يفعل ذلك العالم الانجلوساكسوني، ولكن الأمر كان مجرد اختيارا تحريريا فلا الحكومات ولا المؤسسات الصحفية مارست ضغوطا في هذا الاتجاه.
ينبغي مقاومة كل الصور النمطية التي يرفعها بعض الشعبويين-النائب توركس ( تركيا )
لقد صدمت بالهجمات التي استهدفت مدينة باريس. أعبر عن تعاطفي مع أسر الضحايا وكل اولئك الذين تأثروا بهذه الجرائم غير الإنسانية.
إن الإرهاب يشكل جريمة ضد الاإسانية لا شيء يمكن أن يبررها. ومن أجل فهم جيد لطبيعة هذه الأعمال العنيفة ينبغي الذهاب إلى عمق الأمور خلال التحليل. وللأسف الشديد فإننا نعرف منذ مدة طويلة مصادر المشكلة: التخلف، والتفاوتات والبطالة ونقص في التربية وسوء تدبير موجات الهجرة وإخفاق سياسات الإدماج وتدهور النسيج الاجتماعي.
إن تضافر كل هذه العوامل يواصل الإسهام في خلق المشاكل إلا إذا غلب منطق التسامح واحترام الآخرين والتفاهم
وعلى هذا المستوى ينبغي على الجمعية البرلمانية أن تتدخل. كل هذه القضايا تشغلنا على اعلى مستوى. إننا كبرلمانيين ينبغي أن نتحرك أكثر. ينبغي أن نشتغل أكثر من أجل أن يتحول التقمص العاطفي إلى ركيزة لاشتغال مجتمعاتنا. وهذا يتطلب مع التأكيد غير المشروط لكل شكل من أشكال العنف، فإن هذا يتطلب البحث عن توازن بين حرية التعبير واحترام القيم الأخرى. ينبغي أن لا تقودنا الأحداث إلى وصم بعض الفئات الاجتماعية في المجتمعات الأوروبية، لأن هذا من شأنه أن يعمق انعدام الأمن والتهميش.
ينبغي مقاومة كل الصور النمطية التي يرفعها بعض الشعبويين. وينبغي أن لا نقبل أن يدق الإرهاب مسمارا بين مختلف الفئات الاجتماعية. ينبغي أن ننمي التماسك الاجتماعي والتضامن في أوروبا وفي العالم".
أحداث باريس لا علاقة لها بالإسلام-سير روجر جايل المملكة المتحدة
بعد هجمات باريس عبر البرلمان والحكومة البريطانيان عن تعازيهما وتضامنهما مع الشعب الفرنسي. إنني كأول بريطاني يتدخل في هذا النقاش أجدد تعازي والتعبير عن مشاعر التضامن مع الشعب الفلسطيني
أهنئ السيد المقرر على عمله باسم فريق المحافظين الأوروبيين وسادافع عن التعديل رقم 4 وسأقترح تعديلا جزئيا على المادة 3 من اجل حذف عبارة الإسلامية الراديكالية.
أنا مسيحي وأحترم بعمق الإسلام، وأولئك الذين يتقاسمون معي اقتناعاتي يعرفون أن أحداث باريس لا علاقة لها بالإسلام وعقيدة المسلمين. إن أولئك الذين قاموا بتلك الهجومات إنما كانت دوافعهم دوافع سياسية، إن الأمر يتعلق باعتقالات سياسية وسيكون من الغلط تبرير الهجمات باسم أي دين معين. ينبغي أن لا نمكن اليمين المتطرف بتوجيه الأحداث لمصلحته من خلال التأكيد أن هناك صداما بين الحضارات وبين الديانات.
في الدقائق التي تلت الهجمات على باريس حاول البعض أن يتهموا "طابورا خامسا" ووضع قرون من التعدد الثقافي موضع تشكيك.
ينبغي اأن لا نعطي لمرتكبي هذه الأحداث إمكانية الوهم بتخيل أن بإمكانهم أن يضعوا موضع شك بطريقة أخرى الحريات أو أيديولوجيات التسامح التي نتقاسمها. إنني في اللجنة الفرعية لوسائل الإعلام لمجلس أوروبا.إن هذا القلم الذي بيدي أصبح رمزا لحرية التعبير. إنه أقوى من الرمح والخنجراو الكلاشينكوف. لنعمل من اجل أن تبقى الأمور على هذه الشاكلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.