حذر عبد الله بووانو رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، وزير الداخلية محمد حصاد من استغلال الدعم العمومي المقدم للجمعيات لاستمالة الناخبين خلال الانتخابات الجماعية والجهوية المقبلة. بوانو الذي كان يتحدث يوم أمس الإثنين خلال اجتماع للجنة مراقبة المالية العامة خصصته لمناقشة "مراقبة الدعم الداخلي الموجه لجمعيات المجتمع المدني" بحضور وزير الداخلية محمد حصاد، قال إن الاعتمادات المخصصة لدعم الجمعيات في ميزانية عدد من الجماعات تضاعفت حوالي ثلاث مرات، مستفسرا حول الهدف من ذلك خاصة وأن هذه السنة ستعرف تنظيم استحقاقات انتخابية. وأشار بوانو إلى أن أغلب الجمعيات التي تستفيد من دعم الجماعات غالبا ما تكون موالية لرؤساء المجالس أو مستشارين بالمجالس. وأكد رئيس فريق حزب المصباح أن هناك الكثير من الجمعيات تستحق الدعم العمومي المقدم لها وتستحق دعما إضافيا بالنظر إلى ما تقدمه من خدمات للمجتمع من تربية وتأطير وتنمية، مسترسلا " إلا أن هناك جمعيات يتم تفريخها بغرض جمع الدعم العمومي فقط واستعماله في استمالة أصوات الناخبين". وأوضح بووانو أن الدعم العمومي المقدم للجمعيات يعرف انحرافات، ينبغي تجاوزها وذلك بالتمييز بين العمل الجمعوي والعمل السياسي، مقترحا إصدار مذكرة أو منشور ينظم هذه العملية ويدفع في اتجاه عقلنتها وجعلها آلية تخدم هدف الدعم العمومي المتمثل في إسناد الجمعيات وتمويل برامجها وفق رؤية واضحة، وإقرار معايير شفافة للاستفادة منه ومن مختلف الجهات محلية كانت أو اقليمية أو وطنية. ودعا رئيس فريق المصباح إلى تفعيل توصيات مرصد تقييم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مثمنا ما حققته خلال السنوات الماضية، ومشيرا إلى أن الدعم الذي تقدمه للجمعيات يجب طرحه للنقاش أيضا في سياق مناقشة الدعم العمومي المقدم للجمعيات