قررت السلطات السعودية تقليص مدة العمرة خلال شهر رمضان المعظم إلى 15 يوما وهو الامر الذي أربك حسابات وكالات الأسفار التي كانت قد بدأت استعداداتها لموسم العمرة في رمضان والذي يعرف إقبالا من المغاربة بسبب خصوصية هذا الشهر الفضيل. وعلم "جديد بريس" أن وكالات الأسفار التي تنظم رحلات العمرة قررت رفع رسالة استعطاف إلى وزارة الحج السعودية وخادم الحرمين الشريفين من أجل مراجعة هذا القرار لما سيسببه من إشكالات تقنية بالنسبة لها خاصة وأنها بدأت اتصالاتها وحجوزاتها مع الفنادق وشركات الطيران على أساسا أن عمرة رمضان تستمر لمدة شهر. وقالت المصادر إن الوكالات ستجد مشاكل مع المعتمرين الذين يفضلون قضاء العشر الأواخر من رمضان في مكةالمكرمة، وبالتالي فسيكون الإقبال مكثفا على النصف الثاني من رمضان مقابل ضعفه في النصف الأول من رمضان. هذا وقررت تقليص أعداد المعتمرين من جميع الدول الإسلامية إلى 500 ألف معتمر فقط خلال النصف الثانى من موسم العمرة، الذي يمتد من شهر رجب حتى رمضان المقبل، بسبب أعمال توسعة الحرم المكي المتواصلة للسنة الثالثة على التوالي، وتعد هذه المرحلة من أخطر المراحل فى أعمال الهدم، وجاء القرار حرصًا على أرواح المعتمرين، خصوصًا أن نحو 50 بالمائة من الحرم المكي مغلق بسبب أعمال الهدم.