قال أكد أحمد التواركي، عضو المكتب الوطني لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، إن الحدائق البيداغوجية والفضاءات التربوية خارج المؤسسات التعليمية قليلة وحتى الموجودة تفتقر إلى الأدوات والوسائل الضرورية، وأن المشرفين على هذه الحدائق يحتاجون إلى التكوين من أجل تأهيلهم على مستوى النتشيط والمعارف العلمية الضرورية. وأضاف التواركي أن النوادي البيئية داخل المؤسسات التعليمية، والتي من المفروض أن تعطى لها عناية أكبر لتقوم بدورها على أحسن وجه تبقى أهم البنيات التربوية في هذا المجال. وأشار المتحدث، في تصريح ل"جديد بربس" إلى أن الأنشطة التي تهدف إلى تغيير السلوكات، تساهم ولو بقسط صغير في هذا المجال، علما أن تغيير السلوك يتطلب طول النفس ومنه ضرورة الاستمرار حتى وإن كانت النتائج غير بادية في الأمد القريب. موضحا أن السلوكات المضرة بالتوازنات البيئية تضر بالتنوع البيولوجي مما يجعل تقويم هذه السلوكات يساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي. وأضاف التوراكي، على هامش نشاء بيئي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأرض بحديقة التجارب بالرباط، أن التربية البيئية تعتبر من أهم المحاور التي تشتغل عليها الجمعية، من خلال فروعها ال35، بالإضافة إلى التربية الصحية وتدريس مادة علوم الحياة، وأبرز أن اختلاف الأنشطة يروم الوقوف على الاختلالات البيئية، والتحسيس بأهمية الانخراط الفردي والجماعي للمساهمة في التقليل من حدتها. وأوضح المتحدث، أن مراكز التربية البئية ال20 التي تشرف عليها الجمعية بعدد من المدن بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، تحتاج إلى منشطين قارين لضمان ديمومة أنشطتها.