أين كانت انطلاقتك الفعلية في الإنشاد ومتى؟ انطلاقتي الفعلية كانت منذ سن العاشرة تقريبا، مع جمعية الرسالة للتربية و التخييم فرع مكناس، حيث انضممت لنادي الأنشودة للجمعية، وتمكنت من خلال هذا النادي المشاركة في مهرجانات محلية و وطنية للجمعية. لمن يعود الفضل في إبراز موهبتك؟ بعد الله تعالى، يعود فضل اكتشاف موهبتي في سن مبكرة لوالدي الذي وجهني إلى الطريق الصحيح ، و دعمني ماديا ومعنويا، ولازال سندي الدائم في مشواري الفني، بالإضافة إلى عدد من الجمعيات التي دعمتني منذ صغري، و عدد من الشخصيات في بلدان متعددة لازالوا يقدمون لي كل الدعم اللازم لمواصلة مسيرتي الفنية. خضت مؤخرا تجربة المزج بين الإنشاد بالكلمات العربية و الموسيقى التركية، هل نجح هذا المزيج؟ و هل أعجب المغاربة بمزيجك؟ تجربة المزج بين الموسيقى التركية و الكلمات العربية كانت ناجحة جدا، وأعجب بها المغاربة و غيرهم من دول مختلفة، حيث أتلقى تعاليق و رسائل إعجاب من دول و جهات مختلفة، ولكن رغم هذا التفاعل الإيجابي مع ما قدمته، أعتبر أن ما قدمته لحد الآن من مزج بين الموسيقى التركية و الكلمات العربية هو مجرد تجربة، و أنا الآن في مرحلة إعداد ألبومي الجديد، و الذي أسجله في مدينة إسطنبول التركية ، والذي اشتغلت فيه بطريقة احترافية على المزيج التركي العربي في الألحان و الكلمات. صعدت منصات لعرض أناشيدك في بلدان مختلفة، ما هو أطرف شيء وقع لك؟ من اللحضات الطريفة التي صادفتني ولم أنساها، في رمضان سنة 2013 بمدينة اسطمبول، كنا نسجل حلقات البرنامج الرمضاني "لك صمنا" الذي كان يبث على الهواء مباشرة على قناة "TRT" التركية، والذي يصور بالهواء الطلق بضفاف نهر البسفور، وكنت أنزل بفندق بعيد عن مكان التصوير، وما وقع يوم تصوير حلقتي، أنه في طريقي إلى مكان التصوير فوجئت بزحمة سير كبيرة بجميع الطرق التي تؤدي إلى ساحل البسفور، تأخرت كثيرا، وتلقيت 100 اتصال من المخرج المفزوع الذي خشي أن تفشل حلقة البرنامج إلا أنه فوجئ بحضوري في الخمس دقائق الأخيرة قبل بداية التصوير، وتمكنت من الوصول عبر الطريق البحري، مع صياد هاو كان يمر من جانب مكان التصوير فأقلني بزورقه، وحضر معنا الصياد تصوير الحلقة، والتي أعتبرها من أجمل حلقات البرنامج الذي صورنا منه ثلاثين حلقة على امتداد أيام شهر رمضان المبارك قبل سنتين. بالإضافة إلى أغانيك التراثية، غنيت للوطن و قضايا الأمة، هل ستستمر في هذا التوجه ؟ أعتبر دائما أن الغناء للوطن ولقضايا الأمة و القضايا الإنسانية بشكل خاص هو أساس الفن الهادف الراقي، و أنا على هذا النهج، لذلك سأستمر إن شاء الله تعالى في هذا اللون الفني، لأنه حقق إمتاع المستمعين و يبقي قضايانا حية في قلوبنا. أين تقضي رمضان هذه السنة؟ رمضان هذه السنة اخترت أن يكون بطعم العائلة، حيث أتيت لأقضيه مع أسرتي الصغيرة في مدينة مكناس، لأعود بعد رمضان ان شاء الله إلى تركيا لإكمال باقي التزاماتي هناك. هل لك أنشطة فنية في المغرب خلال هذا الشهر ؟ رغم أن رمضان هذه السنة عائلي بامتياز، إلا أن لي بعض المشاركات لفنية في عدد من المدن المغربية ، لإحياء أمسيات هذا الشهر الكريم. ما هو جديدك الفني ؟ بعد هذا الشهر الكريم سأعود مباشرة إلى تركيا لإكمال تسجيل ألبومي، الذي أستمر فيه في المزج بين ألحان تراثية تركية، و كلمات عربية، و مواضيع مختلفة، كما أنني أستعد لإطلاق فيديو كليب جديد، أتمنى أن ينال إعجاب متتبعي إعمالي.