أعطى جلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية من أجل الشروع في إنجاز الطريق السيار مراكش - أكادير خلال ترؤس جلالته أول أمس الثلاثاء بالقصر الملكي بأكادير جلسة عمل خصصت لتطوير شبكة الطرق السيارة بالمغرب. وسيمتد هذا الطريق السيار على مسافة 240 كيلومترا. وستنطلق أشغال إنجاز شطره الأول، الذي سيربط بين مراكش وشيشاوة في شتنبر2005 ليمتد جنوبا عبر سلسلة جبال الأطلس قبل أن يصل إلى أكادير سنة 2009. وفي أعقاب هذه الجلسة، التي حضرها الوزير الأول إدريس جطو ومستشار جلالته عبد العزيز مزيان بلفقيه ووزير الداخلية مصطفى الساهل ووزير المالية والخوصصة فتح الله ولعلو ووزير التجهيز والنقل كريم غلاب، ترأس جلالة الملك مراسم التوقيع على اتفاقيتين، تعلقت الأولى بالمشروع الجديد لإنجاز الطريق السيار الرابط بين مراكشوأكادير بمساعدة مالية من صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. حيث رصد لهذا المشروع غلاف مالي يقدر ب 2,6 مليار درهم يقدم منها صندوق الحسن الثاني مبلغ5 ر1 مليار درهم على شكل مساهمة في الرفع من رأسمال الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب وقروض بشروط تفضيلية وسندات نقدية بقيمة 7,4 مليار درهم. وقد وقع هذه الاتفاقية كل من السيد كريم غلاب وزير التجهيز والنقل رئيس المجلس الإداري للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب وعبد الواحد القباج رئيس الهيأة المديرية لصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. أما الاتفاقية الثانية التي تم التوقيع عليها بين الدولة والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب فتحدد الالتزامات المالية للدولة في رأسمال الشركة بواقع مساهمة سنوية تبلغ 320 مليون درهم خلال الخمس سنوات المقبلة مما سيمكن من تلبية احتياجات الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب من الاعتمادات الخاصة في إنجاز برنامج الطرق السيارة 2004 - 2007 خارج الطريق السيار مراكش - أكادير. وقد وقع هذه الاتفاقية فتح الله ولعلو وكريم غلاب ممثلان للدولة وعثمان الفاسي الفهري المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب. و م ع بتصرف