أكد الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس ، أن وفد الحركة الذي زار القاهرة مؤخراً اتفق مع الجانب المصري على ضبط الحدود وتنظيم الحركة فيه حتى يتم الاتفاق على فتح معبر رفح بشكل رسمي . وشدد الزهار في لقاء مع فضائية الأقصى ، مساء الأحد (3/2)، على أن كل المعوقات التي أعاقت عمل المعبر يجب إيجاد حلول لها، مشيراً إلى أن وفد الحركة اتفق مع مصر على آليات لحل أزمة المعبر. وأكد على أن حركة حماس لن تقبل بدور للأوروبيين في معبر رفح إذا كان وجودهم سبباً في إغلاق المعبر، داعياً إلى إيجاد صيغ لحل مشكلة إغلاق المعبر، وقال: إذا تم حل هذه الإشكالية فليس لدينا مشكلة . وأبدي الزهار، الذي شغل منصب وزير الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية، موافقة حماس على وجود موظفين تابعين للإدارة المدنية ولهم خبرة وتجربة، ومن ترضى عنهم حماس والحكومة، وأن يكونوا أصحاب ذمة أخلاقياً ومالياً ووطنية ، موضحاً أنهم ينتظرون رداً من مصر هذه الليلة (ليل الأحد) بشأن المعبر بعد زيارة لخافير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي لمصر. وأكد القيادي البارز في حماس أن الوفد الذي زار مصر مؤخراً بحث القضايا الأساسية ووضع كل الحلول والآن يتم تنفيذها، مبيناً أن كل العالقين في العريش تم السبت (2/2) نقلهم للجهات التي يريدون السفر إليها، كاشفاً أنه تم الاتفاق على إرسال (55) من أسماء المرضى ليتم سفرهم لتلقي العلاج. وشدد الزهار على رفض الحركة لوجود كاميرات مراقبة على معبر رفح، وقال: لا نقبل بها خصوصاً بعد التجربة السابقة ، مشيراً إلى أن الموقف المصري الرسمي ضد إغلاق المعبر، وأنهم وعدوا بالعمل من أجل فتحه. مصداقية وشفافية وأكد أن حماس لم تهدم الحدود مع مصر، وقال إن موقفها مبني على المصداقية والشفافية والصراحة دون التنازل على آرائها ، رافضاً في الوقت ذاته أن يجوع الشعب الفلسطيني، وأضاف: أن تجربة فتح الحدود مع مصر ماثلة وحية وممكن أن تتكرر في كل تجاه . وتابع لن نسمح بتجويع شعبنا أو أن يعش بالظلام، نحن نعطي فرصة وعلى الجميع أن يدرك ذلك ، مشدداً على ضرورة تزويد قطاع غزة بالوقود والكهرباء المصري، متسائلا كيف يمكننا أن نشتري البترول من إسرائيل بعد أن تشتريه من مصر؟ . وذكر الزهار أن مصر عاشت في الفترة الأخيرة أزمة ضمير وأزمة أخلاقية بسبب ما يجري من حصار ومعاناة في غزة، مشيراً إلى اعتراف الرئيس المصري محمد حسني مبارك بأن الشعب الفلسطيني في غزة غير متوفر لديه الاحتياجات الأساسية، مضيفاً أن المعاناة ما تزال لدى شعبنا في غزة . اقتصاد غزة وبخصوص تصريحات بعض المسؤولين في سلطة رام الله عن سعي حماس لربط اقتصاد غزة بمصر، قال: هم (قيادة السلطة برام الله) لا يريدون أن نفك ارتباطنا مع الاحتلال، هؤلاء أرادوا أن يربطوا اقتصادنا بإسرائيل ، متسائلا كيف يمكن ربط اقتصاد غزة بإسرائيل بعد قرار اعتبارها كياناً معادياً؟ . ودعا الزهار إلى إيجاد صيغة لربط الضفة الغربية مع غزة وفك ارتباطها مع (إسرائيل)، مبدياً موافقة الحركة على ربط اقتصاد الضفة مع الأردن، وقال: إن إسرائيل لا تزال تحتل الأرض الفلسطينية بما فيها غزة، وهي ملزمة أخلاقيا بما يجري من جرائم في غزة . وشدد القيادي على رفض حركة حماس أن يستوطن أي إنسان في سيناء، وأضاف نحن وطننا معروف وحدوده معروفة وأي مشروع للاستيطان نحن ضده، ونريد أن تفك الضفة وغزة من الاقتصاد الإسرائيلي حتى نتنفس ونستطيع أن نؤسس مؤسسات لدولة حقيقية . وحول تصريحات رئيس السلطة محمود عباس الأخيرة في القاهرة والتي جدد فيها شروطه للحوار مع حركة حماس ، قال الزهار: سألنا الجانب المصري على هامش اللقاءات لماذا هذا التصريح، قالوا نحن لم نوعز لأحد ولا نكمم أفواه أحد . وفيما يتعلق بموضوع الحوار الداخلي، أشار إلى إيعاز الرئيس المصري مبارك للمخابرات المصرية بتهيئة الحوار بين حركتي فتح وحماس، مؤكداً على تمسك حركة حماس بحوار بدون شروط، مشيراً إلى المرونة التي قدمتها الحركة لإيجاد حلول خلاقة بدون التنازل عن هدفها الرئيسي. من جهة أخرى، دعا الزهار إلى إعادة صياغة جامعة الدول العربية، واعتبر أنها بهذه الصيغة لن يكون لها أي دور فاعل، مشيراً إلى قرارها مؤخراً بكسر الحصار والذي لم يتم تطبيقه حتى الآن.