وصلت يوم الأربعاء 19 نونبر 208 القافلة الشعبية المغربية التضامنية مع غزة المحاصرة إلى مطار القاهرة قادمة من مطار محمد الخامس في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء في انتظار الذهاب إلى قطاع غزة عبر رفح. وتتشكل القافلة من سبع هيئات مدنية هي مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، واللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين، والمؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي الإسلامي، ومؤتمر الأحزاب العربية. وبتنسيق مع اتحادات الأطباء والصيادلة والمحامين العرب. وقد طالبت الهيئات المنظمة للقافلة القادة العرب بأن يتحركوا باستعجال من أجل رفع الحصار عن غزة ومن أجل أهلها ومدهم بكل ما يحتاجونه ودعمهم في إعادة إعمار ما دمرته سلطات الاحتلال. وكانت السلطات المصرية قد منعت القافلة من عبور معبر رفح، وعرضت عليها إمكانية المرور من معبر آخر تتولى أموره القوات الإسرائيلية، الشيء الذي لم تستسغه الهيئات معتبرين أن أساس المبادرة هو إنهاء إغلاق معبر رفح حسب ما جاء في الندوة الصحفية التي سبقت انطلاق القافلة. وكانت مجموعة من القوافل وخصوصا البحرية القادمة من أوربا قد قامت بمد قطاع غزة بثلاث بواخر محملة بالمساعدات. بينما منعت القوات المصرية عددا من القوافل العربية ، مبررة هذا المنع بكون الحدود بين مصر وغزة منطقة حساسة للغاية، ووجود أي توتر عندها يمكن أن يؤدي إلى انفلات أمني بالمنطقة.