دعت وزارة الخارجية الكندية مواطنيها إلى توخي الحيطة والحذر عند زيارتهم المغرب، خاصة بعد العمليات الإرهابية التي وقعت بالبيضاء في مارس وأبريل ,2007 ووجهت كندا إلى مواطنيها الراغبين في السفر إلى المغرب عددا من التوصيات على موقع وزارة خارجيتها الإلكتروني، تركز بالأساس على اعتبار المغرب بلدا غير آمن بالنظر إلى حجم الاعتقالات الأخيرة التي قامت بها السلطات المغربية لعدد من المشتبه في تورطهم في قضايا الإرهاب. توجيهات وزارة الخارجية الكندية لمواطنيها استندت على تقارير الداخلية المغربية، لتسجل ارتفاعا ملحوظا للحوادث ذات الطبيعة الإرهابية، وقد انطلقت بحسب الوثيقة التي تم استحداثها في الخامس والعشرين من الشهر الجاري من كون السلطات المحلية بالمغرب ضاعفت من الاعتقالات، وهذا الوضع يستوجب إيلاء اهتمام خاص في اختيار الأماكن التي يريد المسافرون زيارتها، وتضيف الوثيقة بالرغم من أن الكنديين أو المصالح الكندية ليست مستهدفة مباشرة من التهديدات الإرهابية، نوصي الكنديين بتوخي الحذر في الأماكن العامة، ومتابعة التقارير الأخبارية المحلية، وتجنب التظاهرات واتباع نصائح السلطات المحلية. المحلل السياسي محمد ضريف اعتبر أن التركيز على الخطر الإرهابي من خلال ما روج له مسؤولون رسميون مغاربة عندما قدموا المغرب إلى الخارج باعتباره مرتعا للإرهاب، أساء إلى صورة المغرب وإلى المغاربة بشكل عام، في حين أن واقع الحال يختلف تماما عن هذه الصورة، وهذا بشهادة الديبلوماسيين الغربيين الذين يعيشون بالمغرب، والذين يعتبرون أن ما يقال عن الإرهاب أمر مبالغ فيه، وأكد ضريف في اتصال مع التجديد أن بعض الرسميين المغاربة يستفيدون من مثل هذا التضخيم. وأوضح المتحدث نفسه أن مثل هذه التحذيرات التي تقدمها الحكومات الغربية لرعاياها فيما يتعلق بالمغرب غالبا ما تستند إلى معلومات تصدر عن السلطات ذات الاختصاص، وأشار إلى أن المصالح الكندية بالمغرب استندت في بلورة توجيهاتها لرعاياها إلى تصريحات وزير الداخلية المغربي أمام البرلمان عقب تفجيرات بومباي والتي قال فيها بأن المغرب مستهدف كذلك، وإلى ما ينشر في وسائل الإعلام حول تدابير تتخذها المصالح الأمنية وتتعلق باستنفار أمني لمواجهة تهديدات قد تكون فعلية أو مفترضة، وتابع بالقولعندما تجد حكومات غربية نفسها أمام معطيات رسمية فواجبها هو تحذير رعاياها.هذا، وإضافة إلى ما سبق، تحذر الحكومة الكندية رعاياها الذين يعتزمون السفر إلى المغرب، من التوغل في منطقة الصحراء الواقعة بين المغرب وموريطانيا، والتي تشكل خطرا بسبب ملايين الألغام الأرضية التي لم تنفجر ولا سيما في المناطق النائية، ووتوصيهم بأخذ الحيطة في منطقة الريف الجبلية حيث تنتشر زراعة الحشيش.