أخلى الطلاب يوم الإثنين 5 يناير 2009 كلية الآداب بجامعة المولى اسماعيل بمكناس، استجابة لدعوة الفصائل الطلابية، للضغط على إدارة الكلية التي رفضت تأجيل فترة الامتحانات، وقال مصدر طلابي إن الكلية شهدت إخلاء كاملا، بحيث غادرها جميع الطلاب، مما يعد خطوة إيجابية في اتجاه دفع إدارة الكلية للاستجابة للطلاب. وشكلت الفصائل الطلابية وفدا من 9 طلاب، عقد لقاء مع عميد الكلية، استمر طيلة صباح الإثنين 5 يناير 2009، ويتشكل الوفد من طالبين عن منظمة التجديد الطلابي، وطالبين عن حركة الثقافة الأمازيغية، وطالبين عن فصيل العدل والإحسان، و3 طلبة مستقلين. ويطالب الوفد بتأجيل الامتحانات الى 19 يناير الجاري، وإن لم يكن ممكنا بالنسبة الى الكلية، يقترح الوفد الطلابي تأجيله إلى بداية شهر يناير المقبل. وبينما هدد بعض الأساتذة في الكلية بدورة بيضاء في حال تشبث الطلاب بمطلبهم، هدّد الطلاب من جهتهم في حال تشبثت الإدارة برأيها في تنظيم الامتحانات بسحب شواهد البكالوريا بشكل جماعي. في سياق متصل، تعيش جامعة فاس ظهر المهراز في حالة تأهب، جراء التدخل الأمني يوم السبت الماضي، وقال مصدر طلابي إن كلية العلوم التي عرفت مقاطعة طيلة شهر ونصف، فرضه التيار القاعدي المتطرف، انتهت بداية الأسبوع الماضي، لكن التدخل الأمني العنيف الذي شهدته الأحياء الجامعية وامتد إلى كلية العلوم، أدى إلى إتلاف العديد من مصالح الكلية منها، منها إتلاف حواسيب قاعات دراسية، وإتلاف أرشيف الطلبة من البحوث والأجهزة المختبرية، كما أتلف التدخل الأمني العنيف مختبرين اثنين، وكسر الأبواف والنوافذ، وترك الوضع خرابا في كلية العلوم بظهر المهراز. وأكد المصدر أن هذا الوضع الخرب جعل الطلاب يغادرون الكلية والجامعة، ويوقف الدراسة من جديد.
