مشكلتي تتلخص في أني كلما أردت خطبة فتاة تحاول أمي بشتى الطرق إعاقة الأمر والبحث عن أي شيء ولو تافه تتذرع به لعدم إتمام الزيجة. وإذا حاولت التمسك بحقي في اختيار الزوجة المناسبة تدعو لي وتوجه لي السباب والكلمات الجارحة. أنا غير مقصر على الإطلاق في حق أمي من الناحية المادية بل أنا المسؤول عن نفقات البيت. والحمد لله رب العالمين أكرمني الله بعمل أستطيع منه تلبية كافة احتياجات أمي وإخوتي. ظلت أمي على هذا الحال لأربع مرات متتالية حتى الآن أحاول فيها التقدم لإحدى الفتيات لخطبتها. فما هو الحل؟ علما بأن طريقة محاولة إرضائها والتلطف معها في الحديث لا تجدي نفعا على الإطلاق، أخاف إن أقدمت على خطبة فتاة واصطحبتها معي أن تفعل ما تفعله في كل مرة من التعالي على أهل الخطيبة أو التعامل معهم بشكل جاف ومحاولة إشعارهم بأنهم غير مرغوب فيهم. نوصيك ببر والدتك والإحسان إليها والتلطف في الحديث معها وتجنب العبارات القاسية في حقها، فلا يقبل منك أن تقول عن أمك هي قاسية القلب بشكل غريب كما ورد في سؤالك. كما ننصحك بأن لا تزكي نفسك بأن تقول بأنك أكثر إخوتك حنوا بها وخوفا عليها وتلبيتك لاحتياجاتها، فهذا من حقها عليك، وكل ذلك لا يفي بحقها فالفضل بعد الله يبقى للوالدين لذلك قرن الله سبحانه وتعالى بين توحيده وبرهما وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا وكل هذا من حق الأم عليك. وبالمقابل ليس من حقها أن تمنعك من الزواج، فليس لها عليك ولاية في اختيار الزوجة ننصحك أولا بتذكيرها بهذا الأمر وأيضا بإخبار أصهارك من أن الأم قد تعترض لكن الذي سيتزوج البنت أنت لا أمك. وإن استطعت ان تقنعها خاصة وأن الأمر تكرر كما تقول عسى أن يكون موقفها قد تغير في المرة الأخيرة ثم حاول أن تتأمل وجه اعتراضها، فلا يبعد أن يكون مقبولا ولا يبعد ان تكون أنت المتسرع ، ثم لم تذكر بقية أهلك كالوالد أو الإخوة أو العم فقد يكون لهم دور في التقريب بينك وبين أمك ونتمنى لك التوفيق والله أعلى وأعلم