أبدى عدد من المثقفين خيبة أملهم بعد انتخاب المرشحة البلغارية ايرينا بوكوفا لرئاسة منظمة اليونسكو، معتبرين أن هزيمة المرشح المصري فاروق حسني سببها "اللوبي اليهودي" و"الحركة الصهيونية"، وهي دليل على تراجع مكانة الأنظمة العربية. واعتبر رئيس تحرير جريدة القدس العربي الإعلامي عبد الباري عطوان خسارة وزير الثقافة المصري معركة الانتخابات للفوز برئاسة المنظمة الدولية، "تأكيد اضافي على تراجع مكانة الانظمة العربية، والنظام المصري على وجه الخصوص، على الساحة الدولية، وانعدام الاحترام لهم في المجالات كافة، وليس الثقافية منها على وجه الخصوص". من جانبه قال رئيس اتحاد الكتاب المصريين ورئيس اتحاد الكتاب العرب محمد سلماوي الثلاثاء إن هزيمة المرشح المصري راجع إلى "المعركة التي خاضها اللوبي اليهودي في الغرب وانتزاع اقوال للوزير واخراجها من سياقها وفتح معركة سياسية من خلالها" على حد تعبيره. كما اعتبر جابر عصفور مدير المركز القومي للترجمة أن هذه النتيجة "امر طبيعي لأن "اسرائيل" لن تسمح بذلك وهي على أبواب العمل الجاد لتهويد القدس العربية لذلك لن تسمح لاي مرشح عربي أن يتولى موقع المدير العام لهذه المنظمة الدولية". وكانت الدبلوماسية البلغارية قد فازت مساء الثلاثاء بمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو في الدورة الخامسة من الانتخاب جامعة 31 صوتا مقابل 27 لوزير الثقافة المصري فاروق حسني رغم أنه بالغ في تقديم الاعتذارات للصهاينة.