نظم أعضاء المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان، يوم الأحد 25 أكتوبر 2009، أمام المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالرباط، وقفة تضامنية مع المقدسيين المحاصرين داخل المسجد الأقصى من لدن قوات الاحتلال الصهيونية التي اقتحمت الحرم القدسي، صباح أمس الأحد، واعتقلت عددا من حراسه والمصلين داخله. ودعا رئيس منظمة التجديد الطلابي، محسن مفيدي، خلال الوقفة، إلى التحرك العاجل من أجل الأقصى، وألحّ على الحكومة المغربية لاتخاذ إجراءات فورية لحماية القدس والمقدسيين، ووقف التطبيع بمختلف أشكاله العلني منه والسرّي. وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد عاودت اقتحام المسجد الأقصى في محاولة لاعتقال من بداخله، كما اعتدت بالعصي والهروات وقنابل الغاز على المصلين بداخله، مما أوقع عددا من الإصابات، ولا يزال جنود الاحتلال يحاصرون المئات من المصلين في مبنى المسجد، محاولة منهم لاقتحامه، بينما يحاول المقدسيون منعهم من ذلك. ورفع المتظاهرون بالرباط في وقفتهم العفوية، وبينهم أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي، شعارات منددة بالاعتداءات الصهيونية المتكررة على القدس والمسجد الأقصى، كما استنكروا الممارسات العنصرية والمحاولات الصهيونية المتكررة لتهجيرهم والتضييق عليهم. وطالب مفيدي، الحكومة المغربية ولجنة القدس بالتحرك الفوري لاتخاذ إجراءات عاجلة وجريئة لدعم المرابطين في المسجد الأقصى، والتخفيف من معاناتهم. ودعا مفيدي إلى أيام غضب طلابية تعم الجامعة المغربية دعما للمقدسيين في صمودهم ضد الاحتلال الصهيوني. وقد اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني خلال هذا الاقتحام 15 فلسطينيا، بينهم خمسة من حراس الأقصى، والباقي من المصلين، كما أسفرت المواجهات بين قوات الاحتلال والمصلين المعتصمين داخل المسجد الأقصى عن إصابة 10 فلسطينيين على الأقل. وأدانت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي قيام القوات الخاصة الصهيونية باقتحام المسجد الأقصى المبارك، أمس، والاعتداء على المصلين الموجودين به. وأكد الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي في بيان صحفي، أن الاعتداء على المسجد الاقصى هو اعتداء سافر على مقدسات المسلمين. ووصف الاقتحام المتكرر للحرم القدسي الشريف بأنه أمر بالغ الخطورة ومن شأنه أن يقود إلى نتائج لا تحمد عقباها، مبرزا أن تزايد الاعتداءات الصهيونية على مقدسات المسلمين في المدينة المقدسة يستوجب وقفة جادة للأمة من أجل الدفاع عن حرماتها. كما طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى. وندد موسى، في بيان له، بالعملية الصهيونية، ووصفها ب الانتهاك الخطير لحرمة المسجد الأقصى. وبينما تتجه أنظار العالم إلى الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى، تزايدت الدعوات إلى تنظيم رحلات سياحية صهيونية داخل الكيان المحتل بالتوجه نحو المغرب، بعد أزمة العلاقات بين الكيان الصهيوني مع تركيا، في هذا السياق، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست تقريرا يدعو بشكل مباشر السياح الصهاينة بالتوجه إلى المغرب، خاصة في فصل الخريف، واصفة المغرب بأنه بلد متسامح مع الصهاينة، ويتمتع بمناظر خلابة، جمالها يفوق الوصف، ويبرز التقرير أنه بالرغم من أن المغرب والكيان الصهيوني لا تربطهما علاقات دبلوماسية، فإن المرور عبر إحدى الدول الأوربية ميسور وممكن، ويحكي التقرير بتفصيل عن زيارة لأحد الصهاينة قام بجولة في الدارالبيضاء ومراكش وورزازات.