ما يزال قرابة 9927 مواطنا ومواطنة بالجماعة القروية تيسينت (70 كلم عن طاطا في اتجاه وارزازات) يعانون من غياب الخدمات الطبية بجماعتهم، وذلك بعد مغادرة الطبيب الوحيد الذي كان يشرف على تطبيب سكان أزيد من 14 مدشرا تابعا للجماعة. ويحتج سكان الجماعة على ما وصفوه بإهمال ولا مبالاة مسؤولي قطاع الصحة إقليميا ووطنيا لهم، وعدم تمكينهم من حقهم في التطبيب، خاصة في هذا الوقت من السنة الذي تكثر فيه أمراض الأنفلونزا وغيرها من الأمراض الموسمية الأخرى، وحسب أحد السكان؛ فإن نساء الجماعة وأطفالهن يضطرون إلى التنقل صوب مدينة طاطا من أجل تلقي أبسط العلاجات دون أن تحرك المندوبية الإقليمية للصحة ساكنا حسب المتحدث. وبجماعة أيت وابلي (100 كلم عن طاطا في اتجاه كلميم) احتج الأسبوع الماضي حوالي 300 من سكان الجماعة أمام المستوصف القروي للجماعة، والذي ظل منذ مدة مغلقا في وجه المرضى بعد مغادرة الممرضة الوحيدة التي كانت تعمل به. وقال مستشار جماعي بجماعة أيت وابلي إن السكان لجؤوا إلى الاحتجاج بعدما لم تفلح كل محاولات إثارة انتباه المندوب الإقليمي للصحة، وكذا وزيرة الصحة للمشكل، في وقت كان ينتظر فيه حوالي 2776 مواطنا بالجماعة المذكورة تدعيم الطاقم الطبي. ورفع المحتجون شعارات نددوا فيها بما قالوا عنه نسيانهم من قبل وزارة الصحة، متوعدين بتصعيد احتجاجاتهم إلى حين تعيين طبيب وممرض بمستوصفهم القروي.