هاجم الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون وسائل الإعلام الإسبانية، متأسفا على الطريقة التي تتعامل بها بشأن كل ما يتعلق بالمغرب وبصحرائه، مفضلة '' تحريف '' الحقائق و'' تسميم'' العلاقات بين المغرب وإسبانيا. وأكد الفاسي الفهري يوم الأربعاء 3 نونبر 2010 في مدريد، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الشؤون الخارجية الاسبانية الجديدة السيدة ''ترينيداد خيمينيث''، أنه عوض الحديث عن العلاقات الجيدة التي تجمع بين المغرب وإسبانيا والمساهمة في خفض التوتر الذي قد يحدث من وقت لآخر بين البلدين الجارين تعمل بعض وسائل الاعلام الاسبانية على ''تشويه حقائق المغرب والنزاع الجهوي حول الصحراء المغربية''. واتهم الفاسي الفهري بهذا الصدد بعض الصحافيين الإسبان بالتضليل بسبب عدم إلمامهم بالنزاع حول الصحراء، وخاطب الفاسي الفهري الصحافيين الاسبان الحاضرين في الندوة ''أتحداكم إن وجدتم في قرارات مجلس الأمن كلمة استفتاء''. وأوضح الفاسي الفهري أن ما تتضمنه هذه القرارات ''دعوة من أجل إيجاد حل سياسي متفاوض بشأنه على اعتبار المجهودات التي بذلها المغرب منذ سنة 2006 في إطار روح من الواقعية والتوافق مما يضمن الحق في تقرير المصير'' وذلك في معرض تعقيبه على صحافية إسبانية أشارت إلى أن الاستفتاء يشكل الحل الوحيد للحق في تقرير المصير وأكد الطيب الفاسي الفهري أن التناول الاعلامي الذي خصصته بعض وسائل الإعلام الإسبانية للخيام التي نصبها مواطنون صحراويون للتعبير عن مطالب اجتماعية محضة ''تتسم بالتضليل''. هذا وأعلن الفاسي الفهري خلال الندوة، أن السفير المغربي المعتمد لدى إسبانيا أحمد ولد سويلم، سيلتحق بمنصبه في مدريد قبل نهاية شهر نونبر الجاري. من جهتها شددت ترينيداد خيمينيث خلال الندوة الصحافية على ''متانة العلاقات التي تجمع بين المغرب وإسبانيا'' معلنة أنها ستقوم قريبا بزيارة إلى المغرب. وأشارت رئيسة الدبلوماسية الاسبانية إلى أن المباحثات التي أجرتها مع الطيب الفاسي الفهري تناولت الاجتماع الاسباني المغربي المزمع عقده في الربيع المقبل على مستوى عال، بالاضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك التي تهم بالخصوص التعاون الثقافي والعلاقات مع الاتحاد الاوروبي. هذا وأكد الجانبان على أهمية دعم المجهودات المبذولة في إطار الاممالمتحدة من أجل التوصل إلى ''حل سياسي متفاوض بشأنه'' حول قضية الصحراء. وشددت وزيرة الشؤون الخارجية الاسبانية على أن ''موقف بلادها من النزاع حول الصحراء لم يشهد أي تغيير يذكر خلال السنوات الأخيرة'' معتبرة أن الأساسي هو التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المعنية بالنزاع والذي سيمكن من إيجاد حل نهائي لهذا النزاع. الشوباني يتساءل عن مصير الشكاية المرفوعة ضد الصهيوني ''بيرييز'' استنكر لحبيب الشوباني، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، استقبال رئيس الكنيسيت الصهيوني بالمغرب خلال أشغال مؤتمر الجمعية البرلمانية المتوسطية الخامس بالرباط المنعقد ما بين 28 و30 أكتوبر 2010، مشددا أن العدالة بالمغرب لا يمكن أن تكون موضوع تطويع أو توظيف. وأوضح الشوباني في مداخلة له خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة العدل مساء أول أمس الثلاثاء بمجلس النواب أنه بالموازاة مع هذا الموقف، سبق أن رفض الملك محمد السادس استقبال شمعون بيريز، الرئيس الإسرائيلي، وهو الموقف الذي خلف ارتياحا شعبيا كبيرا. وتساءل الشوباني عن مصير الشكاية التي سبق وأن تقدم بها ثلة من النقباء والمحامين إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط لمتابعة ''عمير بيريتز'' وزير الدفاع بالحكومة الإسرائيلية، المغربي الجنسية الذي قام ''بتنفيذ أعمال إبادة وقتل شعب لبنان، وتدمير كيانه العمراني والاقتصادي و الحضاري والثقافي والبيئي والمدني..والمسؤول عن معاناة الشعب الفلسطيني نتيجة القتل والتجويع والإرهاب الصهيوني..''حسب الشكاية، على اعتبار أن القانون المغربي يبيح مسطريا وقضائيا فتح متابعة ضد المشتكى به بالمغرب من قبل القضاء المغربي. وتساءل الشوباني عن العدالة في هذا البلد الذي سمح بأن يتجول ''عمير بيريتز'' و ''بكل وقاحة''فيه دون أي متابعة، في حين لن يستطيع ذلك في أي من البلدان الأخرى. وفي نفس الإطار، ساءل الشوباني وزير العدل حول حيثيات ترحيل الخليجيين الذين يتم القبض عليهم بالمغرب بتهمة'' الدعارة'' إلى بلدانهم قبل محاكمتهم، وهو ما اعتبره المتحدث نفسه تحرش بتوابث الأمة. من جهة أخرى، عرج الشوباني على قضية المعتقلين السياسيين الستة على خلفية ما يعرف بملف ''بلعيرج'' مطالبا بطي هذا الملف بما يناسب المغرب وتاريخه، مشيرا إلى أن ''المغرب بهذا الملف مصر على دفع فاتورة إضافية من فواتير السير الغير السليم للقضاء..'' مستنكرا أن يصنع المغرب أعداء من أفراد هذا الوطن، في الوقت الذي يعمل فيه على مواجهة الجزائروإسبانيا.