انطلقت بمراكش يوم الثلاثاء 30 نونبر 2010 المناظرة الوطنية العاشرة للسياحة تحت الرئاسة الفعلية للملك محمد السادس. وتميزت هذه المناظرة التي حضرها أزيد من ألف مشارك بتقديم الخطوط العريضة لرؤية 2020 المرتكزة على ما سمي ''الجهوية ودعم الاستثمار والتكوين'' من أجل تنمية القطاع السياحي وتروم استقطاب 20 مليون سائح سنويا في أفق سنة .2020 وكشفت المناظرة أن الوزارة تراهن على مدينة مراكش لقيادة قاطرة السياحة الوطنية التي تهدف إلى إحداث 200 ألف سرير، ومضاعفة عدد المسافرين الدوليين ثلاث مرات، والحصول على حوالي 140 مليار من المداخيل. وحسب مشاركين يتجه المغرب وخاصة مدينة مراكش إلى فتح أسواق جديدة خاصة في بريطانيا وألمانيا. من جهة ثانية، عرفت بداية الأشغال التوقيع على التوالي على 10 اتفاقيات شراكة للتنمية الجهوية بين عدد من الشركاء في القطاع العام والخاص، همت على الخصوص البرنامج الوطني لاستراتيجية التنمية السياحية ''رؤية ,''2020 وإحداث الصندوق المغربي للتنمية السياحية، وإحداث مؤسسة للمهرجانات التقليدية، واتفاقية للتمويل البنكي للمشاريع الاستراتيجية ,2020 وإنشاء الشركة السياحية لإعادة تثمين القصور والقصبات. وحضر المناظرة، إضافة إلى عدد كبير من الوزراء، كل من محمد حوراني رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وطالب الرفاعي الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة، والذي عبر عن استعداد المنظمة لمواكبة المغرب في تحقيق استراتيجيته السياحية الطموحة، منوها بانخراط المغرب في مجموعة من الأوراش الرامية إلى تأهيل القطاع السياحي والرفع من مردوديته. كما حضر محمد طلال بن علي الزين الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات البحرين القابضة، وأحمد محمد السيد الرئيس التنفيذي للهيئة القطرية للاستثمار، ووليد فيصل الفهيد المدير العام للمجموعة المغربية الكويتية للتنمية، ويوسف محمد النويسي العضو المنتدب لشركة ''المعبر'' من الإمارات العربية المتحدة.وفي السياق ذاته، أشار وزير السياحة ياسر الزناكي في ندوة صحافية عقدها أمس الأربعاء بمراكش على هامش المناظرة إلى أن 39 في المائة من السياح ينتمون إلى السياح الثقافيين الذين يأتون لاكتشاف غنى المغرب في مجال المآثر التاريخية والمؤهلات الثقافية، ولا يبحثون فقط عن الشمس والبحر، مضيفا أن هذا المؤشر جعل المغرب يهتم أكثر بهذا النوع من السياحة. وقال الزناكي إنه يصعب إعطاء تفاصيل دقيقة حول الأهداف القريبة لرؤية ,2020 مشيرا أن قطاع السياحة على خلاف قطاعات أخرى يتأثر كثيرا بعدد من العوامل الخارجية، وبالتالي ستعمل الوزارة على ضبط أهدافها حسب هذه المتغيرات، لكن في النهاية يجب الوصول إلى 20 مليون سائح سنة .2020 وأضاف أن جزء من الاستثمارات في السياحة سوف تمول من قبل الأبناك تقدر بحوالي 24 مليار درهم، وفقا لاتفاقية مكتوبة عقدت أول أمس الثلاثاء، مشيرا أن المشاريع التي ستستجيب لكناش تحملات خاص برؤية 2020 سوف تستفيد من هذه الأموال في تنفيذ مشاريعها. يشار أن الندوة حضرها صحافيون من وسائل إعلامية دولية خاصة من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدةالأمريكية، والذين عاب بعضهم سوء التنظيم بوجود الكثير من المشوشات السمعية والبصرية.