أكد الحسن حداد وزير السياحة في لقاء جمعه بأعضاء المجلس الجهوي للسياحة ومهنيي القطاع وبرلمانيين ورؤساء الجماعات المحلية ببني ملال إن مشاكل السياحة تتمثل في غياب تنوع العرض إذ ظل القطاع يعتمد خلال العقد الأخير على السياحة الثقافية بكل من محوري مراكش واكادير مشيرا إلى أن الاستراتيجية الحالية لرؤية المغرب 2020 ستولي أهمية خاصة لتطوير السياحة الشاطئية والطبيعية. وقال حداد إنه ينتظر أن يوفر قطاع السياحة بالمغرب مليون فرصة شغل بصفة مباشرة، وستقفز مداخيله من 60 مليار درهم حاليا إلى 140 مليار درهم في أفق سنة 2020. ومن جانبهم نبه منتخبون عن سكان منطقة تادلا/ أزيلال في تدخلات مختلفة في هذا اللقاء إلى أن نجاح السياحة لن يتحقق إلا بعد النهوض بالبنيات التحتية لهذه الجهة وفك العزلة عنها إذ تعاني المناطق الجبلية المستهدفة ببرامج سياحية محتملة من نقص كبير في التجهيزات الأساسية من طرقات وماء وكهرباء ووسائل الاتصال السلكية واللاسلكية، وإيلاء الإهتمام للعنصر البشري المحاصر بهذه الجبال على حد تعبير أحد المنتخبين الذي طالب بجبر ضرر ساكنة هذه المناطق بتمكينها من الاستفادة من خيرات منطقتها. وعرض أحمد الهوتي مدير المركز الجهوي للإستثمار بجهة تادلا ازيلال شريطا يرصد المؤهلات الطبيعية والثقافية للجهة كما عرض مشروع برنامج العمل للفترة ما بين 2011 و2020 ورصد نقط القوة ونقط الضعف والميزانية التي يجب رصدها لإنجاح هذا البرنامج الذي يضم حوالي 75 مشروعا تتطلب 1.6 مليار درهم منها 1.2 مليار درهم للقطاع الخاص و0.5 مليار درهم للقطاع العمومي ودعا كل المتدخلين إلى المصادقة على البرنامج والانخراط فيه والسعي إلى البحث عن الموارد المالية المتبقية. ويطمح برنامج العمل الذي عُرض على الحاضرين حسب الهوتي إلى الرفع من عدد السواح من 250 ألف سائح إلى 500 الف سائح ومن طاقة استيعابية 2400 سرير الى 5000 سريرا ومن 11 الف فرصة شغل الى 20 الف فرصة .وشدد الهوتي على ضرورة التركيز على أسواق هولندا وفرنسا وإسبانيا.