خرج عشرات من سكان حي الياسمين صبيحة يوم الإثنين 9 دجنبر الجاري في مسيرة مشيا على الأقدام في اتجاه عمالة الإقليم على بعد 30 كلم للمطالبة بتزودهم برخص الربط بالكهرباء و لم يمنع كبرو صغر السن شباب و شيوخ و نساء الحي من المشاركة في الاحتجاج. و في اتصالنا بالسيد بوعزة و عبد الرحيم عضوا مكتب جمعية الياسمين أكدا لأزيلال أونلاين أنهما ضاقا و ساكنة الحي درعا من الوعود التي يقدمها المسؤولون لهم في كل مناسبة، و أضافا أن رئيس البلدية أدار ظهره للملف رغم أنه ساهم و بشكل كبير في تفشي البناء العشوائي، و ارتفاع عدد الدور السكنية بالرواجح – حي الياسمين - و خصوصا فترة الربيع العربي، حيث كان يشجعهم على البناء، و أضافا المتحدثان أن هذا الأخير بدأ يستعمل أساليب التماطل لربح الوقت و استعمال الملف كورقة انتخابية في المستقبل، في الوقت الذي لم يستفد من الربط إلا مجموعة من المحضوضين و على رأسهم مستشار بالبلدية يجاور منزله منزل عائلة بوعزة، كما أن السكان أرغموا على إعداد عدد هام من الملفات للاستفادة من الربط تقول مصادرنا تجاوزت العدد المصرح به -168- و ملفاتهم مازالت تراوح مكانها في دولاب المسؤولين بالبلدية . الاحتجاج جاء بناء على اللقاء الغير المنتظر الذي جمع أحد أعضاء جمعية الياسمين مع عامل الإقليم يوم الخميس 5 دجنبر الجاري بالقرب من مشروع المستشفى المحلي لسوق السبت و الذي أسفر حسب العضو على تنبيه باشا البلدية بضرورة طي الملف و مد الساكنة برخص الربط الكهربائي. و نظرا لتملص الباشا من المسؤولية بحجة أن المتضررين يتوفرون فقط على عقود البيع و ليس عقود الملكية وإلزامية تحديد لجنة لدراسة الملفات، و نظرا كذلك لتعنت الرئيس الذي رفض رفضا جازما التعامل بمرونة مع الملف رغم توجيهات عامل الإقليم خرج سكان حي الياسمين في مسيرة رافعين شعارات و لافتات تطالب رحيل رئيس المجلس البلدي الذي لم يكترث لهموم الساكنة مشيرين إلى سفر المنتخبين بحر الأسبوع الماضي إلى أكادير تاركين أغراض الناس خارج أجندتهم. وبالقرب من مقر عمالة الإقليم احتج المتضررون على سياسة الكيل بمكيالين لرئيس البلدية ملتمسين من عامل الإقليم بصفته الضامن الوحيد لحل مشاكلهم كما كان سابقا , رئيس قسم الشؤون الداخلية و رئيس لجنة التعمير بحضور باشا بلدية سوق السبت و قائد الملحقة الأولى و السلطات الأمنية عقدوا لقاءا مع ممثلي المحتجين حضرته الجريدة و بعد الاستماع لشكاوي المتضررين و التي ركزت أساسا على بطء معالجة الملفات الجاهزة أمام ارتفاع عدد المتضررين بسوق السبت اولاد النمة التي حددتها مصادرنا في أزيد من 4000ملف بمختلف الأحياء حيث لم يترك ممثلوا جمعية الياسمين الحاضرون في اللقاء أية فرصة لفضح تجاوزات مسؤولي البلدية في التعامل مع الملف و خصوصا رئيس المجلس البلدي الذي ينهي عن خلق و يأتي بمثله مستدلين بصور و وثائق الإثبات و في الأخير تم الاتفاق على عقد لقاء ثاني يرأسه عامل الإقليم حدد له تاريخ 12 دجنبر الجاري الشيء الذي دفع المحتجين إلى فك احتجاجهم في انتظار النتائج.