توفيت إعيش شطو صباح السبت 2 فبراير 2013حوالي الساعة الرابعة بأفورار ، هذه المسنة التي رصدنا حالتها وقمنا بنشرندائها يوم 8 شتنبر،فهي من مواليد أفوراركانت تقطن بحي الشهداء بني ملال في غرفة في سطح بناية غير مكتملة البناء بلا باب ولا نافدة، يتجاوج سنها مئة سنة عمياء، مقعدة، ضعيفة السمع، مقطوعة أصابع الرجل اليسرى وتحتاج للعناية الطبية، بدون مدخول .هي معرضة للموت في حالة بقائها في هذه الأخيرة، لأنها لن تتحمل البرد وهي كانت تنتظ رإستقبالها بدارالطالب بني ملال، لأنها لا تملك مأوى وإبن اخوها إعيش محمد مريض أيضاو بلا عمل وليس له أي مدخول ، حيث حكى لنا صاحب الغرفة أنه وجدهما يأكلان الخبز اليابس والماء ليستمرا في الحياة. بعد هذه المعاينة قمنا بإلإجراأت القانونية لإدخالها لدار الطالب وبعد خروج اللجنة وإنتظار أكثر من إسبوعين، كان الجواب بالرفض لأنهم لا يستطعون إستقبال هذه المسنة ، لأن جهة تادلة أزيلال وعمالة خريبكة تتوفر على 21 سرير حسب تصريح مدير دار الطالب بني ملال، ورغم النداء فإن لا أحد تدخل، ورغم التعاطف الكبير مع هذه المسنة وبالأخص بعد نشر الشريط في إحدى الجرائد الإلكترونية الوطنية، وإتصال مجموعة من المواطنين مع الجمعية لتقديم المساعدة وتزويدهم بهاتف إبن أخيها ، فإن محسن وحيد هو الذي قدم بعض المساعدات، وظلت هذه الإسرة تعيش البؤس وتبلد الأحاسيس ، حيث إجبروا للعودة لأفورار والعيش في مدخل بيت بلا مرحاض إلى أن توفيت ، قام السكان البسطاء بدفنها ونصبوا خيمة وأعدوا طعام العشاء يوم الأحد 3 فبراير 2013 .فلم يحضر أي مسؤول ولم تتلقى أي رسالة عزاء .لقد إرتاحت هذه المسنة من معانات الحياة، فهي طول هذا العمر لم تستفد من أي شئ ، فهي لم تتلقى تعليما ولم تعالج ولم تأخد أي مساعدة ورفض طلبها مرتين لدخول دار الطالب. ومع ذلك كانت سعيدة كان مجرد الكلام معها يسعدها ويرفع معنوياتها ، اليوم يطرح السؤال من المسؤول عن هذا؟ فموتها لم ينهي المشكل قبل أيام وجدنا مسنة تنام أمام المستشفى ببني ملال الكل يمر بلا مبالاة مواطنون ، إطر طبية ، رجال الشرطة ... ولا أحد يلتفت ، هناك العشرات من الأطفال والشيوخ والنساء والرجال والمرضى النفسين يعشون في الشارع في كل مدن وقرى المغرب ، ولا أحد يلتفت إلى أمرهم فإلى متى يستمر هذا الصمت وألا مبالات، وقبل الختام نتمنى في الصباح أن ننهض من غفلتنا وأن يصحوا ضميرنا ، وأن نتحرك قبل فوات الأوان.