انتخاب رئيس جديد على رأس الإتحاد الإسباني لكرة القدم    بايتاس : الحكومة لا تعتزم الزيادة في أسعار قنينات الغاز في الوقت الراهن    كأس الكاف .. نهضة بركان يعلن طرح تذاكر مباراته أمام اتحاد العاصمة الجزائري    جماهير اتحاد العاصمة تثور على السلطات الجزائرية بسبب المغرب    الطقس غدا السبت.. أمطار فوق هذه المناطق ورياح قوية مصحوبة بتناثر غبار محليا    بوطازوت تفتتح فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الشرق للضحك            احتجاجا على حرب غزة.. استقالة مسؤولة بالخارجية الأمريكية    العرائش : انطلاق أشغال مشروع تهيئة الغابة الحضرية "ليبيكا"    الإعلان عن إغلاق السجن المحلي بطنجة    سعر الذهب يتجه نحو تسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    تطوان .. احتفالية خاصة تخليدا لشهر التراث 2024    "شيخ الخمارين ..الروبيو ، نديم شكري" كتاب جديد لأسامة العوامي التيوى    أخنوش معلقا على احتجاجات طلبة الطب: ليس هناك سنة بيضاء و3 آلاف طالب يدرسون كل يوم    طلبة الطب والصيدلة يتفاعلون بشكل إيجابي مع دعوة أخنوش    الملك محمد السادس يهنئ عاهل مملكة الأراضي المنخفضة والملكة ماكسيما بمناسبة العيد الوطني لبلادهما    البحرية الملكية تقدم المساعدة ل 85 مرشحا للهجرة غير النظامية    محمد عشاتي: سيرة فنان مغربي نسج لوحات مفعمة بالحلم وعطر الطفولة..    جرسيف.. مشروع بكلفة 20 مليون درهم لتقوية تزويد المدينة بالماء الشروب    فضايح جديدة فالبرنامج الاجتماعي "أوراش" وصلات للنيابة العامة ففاس: تلاعبات وتزوير وصنع وثيقة تتضمن وقائع غير صحيحة    بعد حوار أخنوش للي أكد فيه بلي مكايناش سنة بيضاء.. طلبة الطب: أجلنا المسيرة الوطنية ومستعدين للحوار    واش غايسمعو ليه؟.. بركة خايف يتفركع المؤتمر وصيفط رسالة للمؤتمرين: استحضروا التوافقات البناءة وقيم حب الوطن – فيديو    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولات الجمعة على وقع الانخفاض    نسبة انتشار التدخين بين التلاميذ اللي عمرهم بين 13 و15 عام وصلات ل6 % وبنموسى: الظاهرة من الأسباب المباشرة ديال ضعف التحصيل الدراسي    بروفيسور عبد العزيز عيشان ل"رسالة24″: هناك علاج المناعي يخلص المريض من حساسية الربيع نهائيا    السعودية قد تمثل للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون    وانغ يي يتلقى مقابلة تحريرية مع شبكة الجزيرة الإعلامية القطرية    أخنوش يحسم الجدل بخصوص التعديل الحكومي    مجمع الفوسفاط ينجح في تعبئة ملياري دولار عبر سندات اقتراض دولية    المغرب يطرح مناقصة لبناء مزرعة رياح بقدرة 400 ميغاوات    أخنوش: الأسرة في قلب معادلتنا التنموية وقطعنا أشواطاً مهمة في تنزيل البرامج الاجتماعية    بطولة إفريقيا للجيدو... المنتخب المغربي يفوز بميداليتين ذهبيتين ونحاسيتين في اليوم الأول من المنافسات    رغم القمع والاعتقالات.. التظاهرات الداعمة لفلسطين تتواصل في العالم    الصين تتعبأ لمواجهة حالات الطوارئ المرتبطة بالفيضانات    درنا الرقمنة بكري.. الوزيرة مزور فتحات كونكور مدير التحول الرقمي ومن الشروط تجيب خمس نسخ ورقية من الضوسي باش دفع للمنصب    انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس "مولان روج"    "IA Branding Factory"… استفادة 11 تعاونية من الخدمات التكنولوجية للذكاء الاصطناعي    مؤسسة (البيت العربي) بإسبانيا تفوز بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها ال18    عرض فيلم "أفضل" بالمعهد الفرنسي بتطوان    رسميا.. بدر بانون يعود لأحضان فريقه الأم    تحت اشراف الجامعة الملكية المغربية للملاكمة عصبة جهة سوس ماسة للملاكمة تنظم بطولة الفئات السنية    وزير دفاع إسرائيل: ما غنوقفوش القتال حتى نرجعو المحتجزين لعند حماس    الدكتور عبدالله بوصوف: قميص بركان وحدود " المغرب الحقة "    شاهد كيف عرض فيفا خريطة المغرب بمتحفه في زوريخ    هل دقت طبول الحرب الشاملة بين الجزائر والمغرب؟    البيرو..مشاركة مغربية في "معرض السفارات" بليما لإبراز الإشعاع الثقافي للمملكة    مؤتمر دولي بفاس يوصي بتشجيع الأبحاث المتعلقة بترجمة اللغات المحلية    الأمثال العامية بتطوان... (582)    "مروكية حارة " بالقاعات السينمائية المغربية    في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشار المرض بسبب التغير المناخي    خبراء ومختصون يكشفون تفاصيل استراتيجية مواجهة المغرب للحصبة ولمنع ظهور أمراض أخرى    جراحون أميركيون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي    قميصُ بركان    لأول مرة في التاريخ سيرى ساكنة الناظور ومليلية هذا الحدث أوضح من العالم    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من خطر الإصابة بسرطان القولون    في شأن الجدل القائم حول مدونة الأسرة بالمغرب: الجزء الأول    "نسب الطفل بين أسباب التخلي وهشاشة التبني"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"مباشرة معكم"،من مسجد الواحة؟؟

"مباشرة معكم"،"قضايا وآراء"،"في قفص الاتهام"،"90 دقيقة للإقناع"،"لست وحدك"،"برلمان الشعب"،"بكل وضوح"،"ليلة القدر"،"لحظة أمل"...،مجموعة من البرامج الإذاعية والتلفزية طفت مؤخرا على السطح في محاولة للتنفيس على المواطنين وفك همومهم وحل مشاكلهم ولو إعلاميا من طرف المنشط والمنشطة والدكتور والدكتورة..، في زمن تحنظلت فيه الحياة وتعلقم الواقع وأفلست فيه السياسة والسياسيون وتكلست فيه الكياسة والكياسيون ؟؟.وعلى نهج أنجح هذه البرامج "مباشرة معكم" أحاول اليوم نسج مقالتي الترافعية عن مسجد حينا،فمباشرة معكم من مسجد الواحة بالرشيدية،أيها السادة ضيوفنا في البرنامج هم: السيدة "لالة مباركة" عن وزارة "التوقيف" والسيد "جامع" من سكان الحي عن المسجد والسيد "المدني" عن المجتمع المدني والسيدة "لالة سميطا" عن السلطات، فشكرا لهم على تلبية الدعوة ومرحبا برسائلكم الإلكترونية ومكالماتكم التفاعلية مع البرنامج وفرجة تضامنية ممتعة:
المنشط: هل تحولت المساجد عندنا إلى بيوت العباد بدل بيوت رب العباد؟،هل تحول دورها من الأمن الروحي والاستقرار الاجتماعي إلى العكس؟،كيف تبيح وزارة الأوقاف لمندوبياتها الإقليمية ضم مساجد شعبية عامرة لم تشارك في بنائها مع المحسنين ولو بدرهم؟، لماذا غالب تدخلات الوزارة يكمن في مجرد عزل الأئمة والمؤذنين و توقيف الوعاظ والخطباء؟،أية قوانين ومرجعيات دستورية تنموية لهذه التصرفات الرعناء كما يصفها البعض،وأية مساطير ديمقراطية تشاركية تعتمد في الموضوع يتساءل البعض الآخر؟،ما هي الأمور الظاهرة والخفية في تدبير الشأن الديني في بلادنا،"مباشرة معكم" من مسجد الواحة بالرشيدية كنموذج،؟، تقبل الله تراويحكم وطابت بكم ساحة المسجد الفيحاء ونورها الوضاء والكلمة للضيوف:
جامع: شكرا أخي جامع،مسجد الواحة في الرشيدية بناه أهل الحي مع المحسنين،وأحسنوا تدبيره وتأطيره طيلة مدة البناء عشر سنوات أو يزيد،إلى أن تسلمته اليوم وزارة "التوقيف"،فأوقفت واعظه دون تعويض وأوقفت خطيبه بتعويض سيء لا يحظى بالقبول عند كافة المصلين مثل سلفه الموقوف،تفعل هذا بدل أن تتم بناء المسجد كما تعهدت بذلك وتحسن تدبيره لا تخريبه وتدميره كما تفعل الآن،نحن نتساءل لماذا؟؟،
لالة مباركة: نحن لدينا الحق في ضم المساجد التي نرى ورفض المساجد التي نرى،ولدينا الحق في إتمام بناء المساجد التي نرى وتأجيل هذا الإتمام في التي نرى،وقبل هذا وذاك لدينا الحق في توقيف من نرى من القيمين الدينيين وتعيين بدلهم من نرى، والحمد لله كلشي في "الدليل" و"الدليل" واضح؟؟،
المدني: أنا كطرف مدني أرى أن هناك إشكالا بل إشكالات،أولا "الدليل" لم يضعه إلا أصحابه وبدون مقاربة تشاركية،وليكن هذا "الدليل" كيفما كان فهناك قوانين دستورية و مواثيق دولية وتطلعات ديمقراطية ينبغي أن تؤطره،من هنا فلا أدري أي "دليل" هذا الذي انفرد باتخاذ القرار(قرار التوقيف أعني) دون أن يخبر به حتى المعنيين به من الخطباء،ولا أهل الحي حسب علمي،وهذه إهانة ما بعدها إهانة؟؟،
لالة سميطا: الإهانة في الحقيقة هي أن يفرض بعض الناس سلطتهم فوق القانون،وما دام هناك "دليل" فيعني أن كل التصرفات مبررة، أدركها من أدركها أو لم يدركها،نحن الذين نرى ما لا ترون،واسألوا الطبيب نظرنا بعيد مستقبلي ثاقب حاد 10/10؟؟،
المنشط: رغم هذا سكان الحي شعروا فعلا بالإهانة فنظموا وقفة احتجاجية أمام نظارة الأوقاف بالمدية،رفعوا خلالها شعارات رافضة للأمر الواقع،الروبوطاج الآن والتعليق بعده:( هذا مندوب..هذا مندوب..هذا مندوب "التوقيف"،هذا مندوب..هذا مندوب..هذا مندوب الإغلاق، وعلاش علاش يا مندوب..علاش علاش التوقيف،.. وعلاش علاش يا مندوب..علاش علاش الإغلاق؟؟، لا..لا..ثم لا..لتوقيف الخطباء،لا..لا..ثم لا..لأغلاق المساجد،لا..لا..ثم لا..لأغلاق الكتاتيب،لا..لا..ثم لا..للتشرميل الأوقافي؟؟،وناضل يا مواطن ناضل..ضد التوقيف..ضد الإغلاق..ضد التخريب..ضد الوصاية..ضد الطغيان..ضد الإرهاب..ضد التشرميل..)؟؟،
لالة سميطا: هذه الوقفة، نحن السلطات،وحفاظا على الأمن، لم نرخص لها،فكيف وقعت ومتى وأين؟؟،( تخرج هاتفها للاتصال) آلو..ألو..ألو؟؟،
جامع: اطمئني سيدتي،فهذه الوفقة فعلا لم تقع،لأنكم لم ترخصوا لها وهذا شطط ما بعده شطط،مواطنون يريدون توصيل رفضهم لقرار جائر إلى من يهمهم الأمر،فما المانع؟؟،هل بلغ بالديمقراطية معكم أن تضيق بالصوت والصوت المعارض؟؟،
لالة مباركة: أي شطط..أي شطط..وأية معارضة؟،الوقفة قاموا بها..طبعا ليس أمام المندوبية..ولكن أمام المسجد وفي يوم الجمعة..ووقت الصلاة.. وفي تحد سافر للسلطات وتحريض بين للمصلين وانتهاك لحرمة المسجد وهذا أخطر؟؟،
المدني: هي الأمور تطرح علينا أكثر من سؤال وسؤال ملح،كل هذا الذي يحدث في نظري مجرد مظاهر مازومة لكوامن أكثر تأزما لعل أبرزها،مثلا..مثلا..سؤال السلطة والحريات العامة؟،ومن المؤسف أن يزال هذا السؤال يطرح عندنا بعد 20 فبراير و الدستور الجديد،هل هناك تغيير فعلا أم عادت حليمة إلى عادتها القديمة؟؟،وهناك سؤال مفسر أيضا وهو الكامن وراء كل هذا وهو سؤال:" أي مسجد نريد لأي مواطن،أو أي خطاب نريد لأي مسجد"؟؟،
لالة مباركة: طبعا،نحن نريد المسجد المغربي والمواطن المغربي والخطاب المغربي؟؟،وكل هذا واضح لدينا في "الدليل" وما جاء فيه عقيدة ومذهبا تصوفا وإمارة وغير ذلك مما يشكل أعمدة النموذج المغربي، الذي والحمد لله هو نموذج دون تطرف ولا إرهاب وعليه طلبات حتى من الخارج، وحتى من الفاعل اللاديني؟؟،
جامع: حشومة عليك والله إلى حشومة،يصدر هذا الهراء من مسؤولة تعتبر نفسها فقيهة وتمثل وزارة يا حصرة؟،هي دابا احنا ماشي مغاربة؟،وماشي مسلمين؟، ومتطرفين،وضد المذهب.،وضد الإمارة..وضد ..وضد؟؟،حاشا لله.."كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا"، وكنتحداوكم ونتحداوا أي جهة أنها تسجل على حي الأساتذة الفضلاء المفعمين بالروح الوطنية والعطاء التربوي ما يخالف الإجماع الوطني،من..ومن ..ومن؟،
لالة سميطا: الحقيقة الأساتذة دياولنا الله يعمرها دار،وهذا الشي ماشي تقارير هذا واقع،قراونا وقراو ولادنا،والله يرحم اللي قراهم؟؟،
المدني: قلتها وأعيدها مرة أخرى،السؤال هو أي خطاب نريد لأي مسجد لأي مواطن،فعندما يكون المسجد في حي الأساتذة المثقفين من الخطإ أن نعين لهم خطيبا أميا،يخطب لهم عن حكم أكل "الببوش" وإبادة الذباب في حين أن الناس يموتون حولهم جوعا وتبيدهم عواصف بني صهيون والأمريكان؟؟، وعندما يشارك السكان في بناء المسجد من الفداحة أن تستفرد الوزارة بتدبيره وبمنطق الوصاية دون إشراك السكان، ومهما كانت انتماءاتهم السياسية والحركية وغيرها ما دامت تحترم القوانين الجاري بها العمل، وعندما يكون هؤلاء السكان مثالا للاستقامة والوفاء والعطاء فمن الطامة الكبرى اتهامهم بالانحراف والجفاء،سواء كان ذلك مجرد أقوال أو ربما مواقف وأعمال؟؟،وإذا ما حدث ذلك فهو نذير شؤم لا انفكاك من زلزاله إلا العدول عنه وفورا لأن الرجوع إلى الصواب فضيلة، ولا منقذ من هذا الانزلاق إلا أن يعلم الجميع علم اليقين أنه :" لا يمكن للمجتمع أن يربي الدولة كما لا يمكن للدولة أن تربي المجتمع؟؟،
المنشط: الآن يظهر بالواضح وليس بالمرموز، على أن الإشكال أكبر من مسجد الواحة وحتى من الرشيدية،بل هو إشكال تدبير الشأن الديني بالبلاد ككل،هناك وزارة وصية تحرص على نموذج خاص تسميه المغربي،و فاعلين دينيين وحركيين ومدنيين وتنمويين يطالبون بحقهم في التدبير التشاركي، استحقاقا لمجهوداتهم في البناء و طموحاتهم في حق الاعتبار والكرامة،فما رأيكم؟؟،
جامع: فعلا أخي جامع،كان مسجد الواحة عامرا و اليوم لم يعد،وكان الناس يتواعظون فيه واليوم لم يعد؟،وليس في مسجدنا وحده بل هناك من المساجد في المنطقة من أغلق تماما دون أن تغلق متاجره طبعا؟، وأما الكتاتيب القرآنية فاسألها بأي ذنب في تافيلالت العالمة أغلقت؟، بل بلغني أن مقر ودادية سكنية كان تابعا لمسجد ضمته مندوبية الأوقاف فأغلقته وكان مقر الحي في التحفيظ ومحو الأمية ودروس الدعم والتقوية..؟؟،فعلا هناك إشكال حقيقي،كان على الوزارة ومندوبيتها أن تهتم بخصاص المساجد وهو مهول،وأنا شخصيا وقفت في العالم القروي على مساجد يغلقها أهلها طوال الصيف،لا جماعات ولا جمعات لا لشيء إلا لأن أئمتها يذهبون لتسول صيفهم من تمر و حب وتبن في "أزغار"؟؟،كان عليها أن تهتم بظروف القيمين الدينيين وهي بئيسة،وبتكوينهم وترقيتهم وتمتيعهم بكافة حقوقهم كالموظفين،ولكن لاشيء يحدث من كل هذا،مع الأسف..مع الأسف؟؟،
المنشط: جمهورنا الكريم فاصل ونواصل بعد الإشهار: "زمان قالوا:"من بنى مسجدا بنى بيت الله واليوم :" من بنى مسجدا بناه ل"التوقيف"، يا رب ترحمنا"؟؟، قال تعالى:" ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم" البقرة/114"؟؟،(وردت جماهير المصلين في الساحة مثلهم، صدق الله العظيم).
لالة مباركة: صدق الله العظيم،ولكن راه احنا عندنا "الدليل"،و"الدليل" فيه كلشي،واللي فرط يكرط،بكل صراحة وبكل وضوح،المساجد الشعبية والتي عليها إقبال كثيف تغلق،والمساجد المفتوحة في الهواء الطلق والساحات العمومية تغلق، والخطيب الذي سيخطب عن الجمعيات النسوانية،باباه يتوقف، ومن سيخطب عن "موازين" الشهوانية،إيماه يتوقف؟،وحربوش،شي حد يقول على أمريكا عدوة الشعوب،باباه وإيماه يتوقف؟؟،
لالة سميطا: نعم،ينبغي مراعاة الظروف الدولية، احنا اللي عارفين وشايفين اللي ما يتشاف، هذا الوقت العالم هو اللي يسد فمو بزززززززاف ماشي شوية،والمندوب اللي ما يسد وما يوقف فعلا خاصو هو يتوقف،إييه باباه وإيماه يتوقف؟؟،
المدني: الله يرحم عليها الشاعر:"يا سادتي لا تجعلوني أكفر مرتين، يا مندوبيتنا المحترمة ويا سلطتنا المباركة لا تجعلوني أكفر مرتين،فإسلام إمرء واحد وسلامة عقله وأمنه الروحي، أفضل عند الله من الدنيا وما فيها،من يسمع كلامكم المهزوز ويرى تطبيقاتكم السيئة يعتقد وكأننا على مذهب الإمام الهمام "جوج بوش"،وعقيدتنا عقيدة "شاكيرا لوبيز"؟؟،ولكن اطمئنوا فضد هذا سيتدافع المتدافعون ويترافع المترافعون،وللمساجد مجتمع مدني يبنيها ويعمرها ويحميها؟؟،
لالة مباركة: نحن من يحميها.
جامع: بل نحن من بناها ونحن من يعمرها ونحن من سيحميها.أما أنتم فلا تعرفون والعياذ بالله إلا غلقها،أنظروا إلى محافظكم ومكاتبكم ومآربكم بماذا هي مملوءة غير اللصاقات بكل أنواعها و الأقفال والسلاسل بكل أحجامها، مسامير ومطارق وسلاسل يألف زكروم وزكروم، وعندكم مفاتيح يا حصرا ولكنها مع الأسف مفاتيح للشر مغاليق للخير،الله يستر..الله يستر؟؟،
لالة مباركة: قال لي الله يستر، mechant؟؟،
جامع: أنت اللي mechante و couchante يآ بتاع …؟؟،
المنشط: لا..لا..عفاكم..عفاكم،أتركونا فقط في المساجد وملابسات يحدث فيها وبدون ملاسنات،(هدوء) شكرا على هذا الهدوء،وأستسمحكم الآن أن نأخد أراء المشاهدين أو بعض الرسائل الإلكترونية،(أمامه عبر الحاسوب) الرسالة الأولى: وا حصلة واشمن حصلة،انتشار الفواحش وانتعاش الدوارعش ‘نما هو من التحكم في المساجد والاستفراد بتدبير الشأن الديني؟؟،الرسالة الثانية: إلى التي كسرت دماغنا ب"الدليل" ما "الدليل" فحتى الطرقيين والمبتدعين وعبدة الشياطين لديهم "الدليل"،الإشكال عن أي دليل نتحدث دليل التحكم والاستفراد أم دليل الحرية والانفتاح؟؟، ما رأيكم؟؟
لالة سميطا: لا تعليق
جامع: الرسائل واضحة وتتحدث عن نفسها
لالة مباركة: هذه رسائل تتحدث عن نفسها والمرجع عندنا هو ؟الدليل".
المدني: لا..لا..أنا فقط أتساءل متى ينبغي أن نتعلم التصنت لشيء إسمه الرأي العام،نبض الشارع،التوجه العام،ممثلي السكان،هموم المواطن،باختصار..باختصار..أما "الدليل" فهناك الدليل وهو من الدلالة والإرشاد وهناك "الذليل" من المذلة والوصاية التي لا تنبغي؟،
المنشط: واضح..واضح، يالله باختصار..باختصار..شكرا لكم،والأن عودا على بدء نتساءل هل مناط الدين في بناء المساجد هو في إعمارها وحسن تدبيرها أم في تخريبها وإغلاقها،أو بتعبير آخر هل نريد مسجدا منتجا أو على الأقل مساهما في تربية الإنسان أومسجدا إداريا شاهقا ومزخرفا من الخارج وفارغا خربا روتينيا من الداخل؟؟،كلمة أخيرة من فضلكم؟؟،
جامع: المستقبل لهذا الدين المغربي الأصيل والحضاري العذب السلسبيل،بعز عزيز و ذل ذليل،لا تطرف ولا تمييع؟؟،
لالة مباركة: "الدليل" هو "الدليل"، واللي فرط يكرط؟؟،
لالة سميطا: نحن على عكس ما يعتقد البعض، لا يمكن أن نكون إلا مع القانون،سواء قانون الدين أو دين القانون؟؟،
المدني: المسجد موضوع خطأ في الراهن المغربي،و الحرية والكرامة واحترام عقل المواطن و حقوقه توجه حتمي عالمي، فعلا نحن في مجرد برنامج تحسيسي ومجرد حوار تنويري، و لسنا في محكمة إدارية ولا مصارعة مصيرية،ولكن بمنطق التاريخ الذي لا يرحم، الحق دائما أبقى من القوة و التسلط ليس من السلطة في شيء، والدنيا غرارة والكراسي دوارة؟؟،
المنشط: كلمة أخيرة..كلمة أخيرة؟؟،
المدني: كلمة أخيرة: المقاربة التشاركية..المقاربة التشاركية، وما دخل التعاون في شيء إلا زانه، وما دخل الصراع في شيء إلا شانه،اللهم هل بلغت اللهم فاشهد؟؟،
المنشط: فعلا هناك مواضيع خطأ ومعارك خطأ وبطولات وهمية،أرجو أن لا تكون المساجد وتدبير الشأن الديني عندنا أحدها، وما دخل التعاون في شيء إلا زانه، وما دخل الصراع في شيء إلا شانه؟؟،الله يفك الوحايل.. الله يفك الوحايل..،وهكذا نأتي على ختام هذه الحلقة من "مباشرة معكم"وشكرا لجميع الضيوف والمشاهدين؟؟،
إشارة أخيرة أيها السادة والسيدات، إن هذا البرنامج كان من الضروري أن يقع، ويوضح فيه كل طرف وجهة نظره بكل شفافية ويتحمل فيه مسؤوليته بكل وضوح، حتى نعالج مشاكلنا دون أن تقع الفأس في الرأس، أما وإن هذا لم يحدث ولم يقع،فقد كانت هذه المحاولة التي لا تمت فيها الشخصيات إلا إلى عالم الوهم،وفي انتظار الحقيقة تحية إلى صاحب البرنامج الناجح "مباشرة معكم" وأرجو أن ينال الوهم إعجابكم.. أرجو أن ينال الوهم إعجابكم؟؟،
الحبيب عكي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.