نظمت ساكنة أولاد سي بلغيث التابعة لجماعة أولاد بورحمون إقليم الفقيه بن صالح مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام في اتجاه مقر ولاية جهة بني ملالخنيفرة بعد قضائهم 9 أيام من الاعتصام أمام مشروع تربية الديك الرومي دون نتيجة تذكر. المسيرة الاحتجاجية انطلقت من أمام المشروع السالف الذكر ، شارك فيها رجال وشباب الدوار ، فيما بيت النساء و الأطفال وكبار السن في المعتصم ، حيث قطع المشاركون في هذه المسيرة أكثر من 20 كلم ذهابا و إيابا ، حيث توقفوا بمدارة أفورار ورددوا خلال المسيرة مجموعة من الشعارات المنددة بالصمت الرهيب للسلطات المحلية والإقليمية والجهوية تجاه مطلبهم. واتهم المحتجون المسؤولين بإقليم الفقيه بن صالح بالتواطؤ في الترخيص لهذا المشروع الذين يعلمون مسبقا أضراره على البيئة والساكنة ، وبرروا غياب مختلف المسؤولين بعدم توفرهم على إجابة مقنعة للساكنة حول ما يعانونه من جراء مشروع تربية " بيبي ". و خلال هذه المسيرة الاحتجاجية لم يظهر أثر لأي مسؤول ليحاور الساكنة ويقنعها بالعدول عن هذا الشكل النضالي الذي يشكل خطرا على سلامتهم خصوصا في طريق وطنية تعرف حركة سير كبيرة ، فباستثناء رجال الدرك الملكي لسوق السبت وأعوان السلطة الذين كانوا يراقبون المسيرة من بعيد ، غاب الجميع كما غابوا خلال ال 9 أيام الماضية من الاعتصام المفتوح للساكنة ، وكأن لسان حال مسؤولينا بالفقيه بن صالح يقول لهؤلاء المعتصمين " عاودوا لروسكوم ، واعتصموا حتى تعياو " وكم من حاجة قضيناها بتركها ، غير أن الساكنة استوعبت الدرس ، وعاهدوا بعضهم البعض على المضي في هذا الاعتصام حتى رحيل صاحب المشروع أو موتهم جماعة في المعصم. هذا وقد عرفت المسيرة إصابة أحد المشاركين بضيق في التنفس ( الضيقة ) مما استدعى نقله بواسطة سيارة الإسعاف على وجه السرعة إلى مستعجلات بني ملال ، وفور علمهم بوجود السيد وزير العدل والحريات ومرافقة السيد والي جهة بني ملالخنيفرة له إلى أيت اعتاب لتدشين مركز القاضي المقيم ، قرر المشاركون الرجوع إلى معتصمهم و تأجيل المسيرة إلى يوم آخر.