اوزود موقع سياحي عالمي يعاني من التهميش والإهمال تعتبر اوزود من الشلالات التي لها صيت عالمي وأصبحت من المواقع السياحية المهمة بالمغرب وهي قبلة مفضلة لغالب الزوار الذين يفدون على المغرب ، ونظرا لصيتها الذي تعدى الحدود فقد شدت أيضا أنظار الزوار من كافة ربوع المغرب . اوزود هي عبارة عن شلالات احدتثها الطبيعة ، حيث تتدفق المياه من علو يفوق ارتفاعه 100 متر محدثة بذالك مناظر خلابة تضفي على المكان رطوبة تنسي الزائر حر الصيف وتنشرح لها النفس ، وتحث المياه المتدفقة ألوانا قزحية عندما تنعكس عليها أشعة الشمس خاصة في الصباح والمساء لماتكون مائلة . قبل الوصول إلى مكان الشلال تبدو لك منطقة اوزود التي لاتبعد عن مدينة أزيلال سوى بما يقارب 35 كلم ، كتجمع سكاني يعاني من التهميش ، حيث تلوح لك بنايات متفرقة في الأول لتبدأ تثكاتر في اتجاه المنتزه / الشلال وعند الوصول تلمح بعض الفنادق المتواضعة وعدد من الأكشاك وقد تفاجأ بشخص يتقدم إليك ويطلب منك أن يطوف بك بالمقابل خاصة إذا كان الأمر يتعلق بأجانب فقد يبدو وجود مرافق على دراية بالمكان لمساعدتك على معرفة خبايا هذا المصطاف أمرا ضروريا، وإلا فقد تكتفي بزيارة بعض جوانب الشلال التي عادة ما يزورها عموم المواطنين . هناك ممران الأول يعبر الصبيب من الأعلى فوق قنطرة جد تقليدية أعدت من الخشب توصل إلى مقهى على أعلى نقطة بالشلال فقد يجد الزائر نفسه مجبرا لتوقف ولو فترة للاستمتاع بعمق تدفق المياه من الزاوية العليا للشلال .لابد من الانتباه في أعلى الشلال أيضا للمطاحن التقليدية للحبوب والتي لازالت تستغل عبر قوة الدفع للمياه التي تخترق المكان . والتي فيها المخالصة عن طرق المقايضة تقديم خدمة مقابل قليل من الدقيق ، وعبر ممرات في الجهة اليمنى للشلال تسير عبر مجموعة من الالتواءات والمحنيات في اتجاه الاسفل وتصادف في طريقك عدد من الكهوف وترقب الشلالات المتدفقة من عدة زوايا وقد يسترق منك ذالك وقتا طويلا ، وقد تصل نهاية المطاف إلى الوادي أسفل الشلال ، أما من الضفة الأخرى التي تم تهيئها فقد تصادف عند نزولك أول درجة بالمقاهي والمطاعم التي اصطفت على جنبات الدرج إلى جانب بعض التجار للألبسة والحلي ، ومعروضات الصناعة الثقلدية معدنية وخزفية وجلدية وصوفية وغيرها ، اغلبها ذات صنع محلي اوجلب من المناطق مجاورة معروفة بالصناعة التقليدية ، خاصة من مناطق دمنات وبزو، وتبدوا البازارات والمطاعم عبارة عن براريك وكأنها معارض موسمية، دفعنا فضولنا للتساؤل لماذا لم يتم بناء دكاكين من مستوى هذا المنتزه حتى يضفي جمالية على المكان ، أجابنا احد العارضين أن المنتخبين الذين تعاقبوا على الجماعة يريدون أن تبقى الأمور على حالها ، رغم أنهم يدفعون واجبات الكراء للجماعة ، وكأنهم يتخوفون من امتلاكها ، وتساءل شخص أخر عن الطريقة التي تتم بها الاستفادة من هذه الأماكن . أن كان صيت شلال اوزود تجاوز الحدود وأصبح محج العديد من الزوار مغاربة وأجانب فان من المشاكل ما يعيق الزوار من التمتع بجمالية الطبيعة والشلال بداء من غياب تسيير جماعي عقلاني للمجلس الحالي إذ مازال السكان ينتظرون تصميم النمو الذي أقدمت الجهة على تمويله منذ سنوات مما أخر النمو الاقتصادي والبنية التحتية ، حيث أن تدفق مياه الصرف الصحي من بلدية أزيلال تجاه شلالات اوزود نظرا لغياب المصفاة نتج عنها كارثة بيئية قد أثرت على مستوى السياحة بالمنطقة ، إذ أن معظم ضيوف الشلال شدوا رحالهم بسبب الرائحة الكريهة المنبعثة منه ويقولون بالحرف " هل هدا فعلا هو المنتزه العالمي " كما قام سائح أجنبي بتصوير الأسماك وهي ميتة وحالة شلالات اوزود وهي تبكي على حالها لعرضها على الفضائيات كارثة اكبر ألمت بالسكان المحليين قطعت موارد رزقهم المرتبط أساسا بالسياحة حيث أن معظم الأسر تعيش على الدخل العائد لهم من تأجير منازلهم للسياح أثناء موسم الصيف حيث يكثر الإقبال ، أما الفنادق فإنها تعاني الأمرين نتيجة لما يقوم به المرشدون الغير المرخصون . إن شلالات اوزود عرفت تراجعا ملحوظا على جميع المستويات سياحية كانت أم اقتصادية حيث تجمد القطاع الفلاحي بسبب ثلوث المياه وموت عدد كبير من الأسماك والمواشي وتراجع المحاصيل الزراعية التي تعتبر مصدر عيش السكان الأساسي وغياب المراقبة في الأسعار ، كما أن الأطفال مهددون بالموت بسبب ثلوث المياه وان الحياة تتوقف بالشلالات بعد حلول الظلام بسب ضعف الإنارة وغيابها في بعض الأحيان ونذكر على سبيل المثال الطريق التي تؤدي إلى دوار الموضع ووسيلتهم للإضاءة هي الشموع اواضواء الهواتف المحمولة ، نهيك عن ضعف المسالك المؤدية إلى جنبات الشلال وتفتقر لشروط النظافة اد مع مدخل السوق الأسبوعي تستقبل النفايات السائح الأجنبي ، وان مداخله تبقى محدودة بالنظر إلى غياب إرادة حقيقية للمجلس المسير فلعل الزائر الذي يدخل المجزرة يعتقد انه في احدى المطارح ، إما المرافق الصحية فإنها منعدمة. إن مكانة اوزود وقيمتها عالميا وعدد زوارها الكبير يفرضان اهتماما امنيا اكبر منها وليس كما هو الحال والحاجة ملحة لبناء مقر ملحق للوقاية المدنية ونحن على أبواب فصل الصيف الذي يعرف ارتفاع حالة الغرق ، ويبقى السؤال المطروح "هل هذا فعلا هو المنتزه العالمي " كلها مشاكل تدفع السائح إلى قضاء النهار بالشلال والعودة إلى مراكش حيث تنتعش السياحة مما يدفع إلى تدخل عدة جهات لاتخاد القرار والذي سيأتي في مصلحة الساكنة ويخدم السياحة بالجهة خصوصا بعد ما تم أحداث مجلس جهوي للسياحة . أزيلال : انجاز – هشام أحرار إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل