الخط : إستمع للمقال قال خالد آيت الطالب، اليوم الخميس، إن الحكومة المغربية تعاملت ب"مرونة كبيرة" مع احتجاجات طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، مشيرا إلى أن الطلبة لهم تمثيلية داخل المؤسسات، التي من خلالها يُمكنهم إيصال صوتهم. وفي هذا السياق، لم يستسغ وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خلال الندوة الصحفية المنعقدة بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بالرباط، تدخل الطلبة في العمل الكبير الذي تقوم به الدولة والوزارة وعمداء الكليات ورفضهم لتلك القرارات التي تصب أولا في مصلحة الجميع. وأوضح المسؤول الحكومي في معرض حديثه، أن الدولة ومشروع الحماية الاجتماعية التي رسم الملك محمد السادس معالمه، هي الضامن الأساسي لصحة المواطنين و"ليس الطالب". وفي سياق هجرة الأطباء إلى الخارج، قدم آيت الطالب تشخيصا للوضع الصحي، مشيرا إلى أنه في العالم كله نجد أن المغرب هو الدولة الوحيدة التي تتوفر على أعلى عدد من الأطباء الاختصاصيين مقارنة بالأطباء العامون، وذلك راجع للراتب الشهري الجيد للطبيب الاختصاصي. وأكد وزير الصحة أنه أمام هذا الوضع الذي يعيشه الطب العام، الحكومة قدمت امتيازات وتسهيلات "كانت عالقة لعدة سنوات، وتم حل عدة أمور انطلاقا من الرقم الاستدلالي 509". وقال إن "الوظيفة الصحية التي دخلت في إطار الوظيفة العمومية أتت بتحفيزات وتتوفر على الأجر الثابت والأجر المتغير ومن عمل جيدا سيتقاضى أجرا جيدا". وأوضح خالد آيت الطالب أن هذه التحفيزات والامتيازات التي تم إقرارها، جاءت من أجل إعطاء جاذبية للقطاع الصحي، مضيفا: "نحن بدورنا نريد استقطاب الأجانب من أجل العمل عندنا". وبنبرة حادة، دعا وزير الصحة طلبة الطب أن يعملوا من أجل الوطن، وخدمة للوطن والمواطنين، وقال: "المغرب مر من أزمات ولا زال مُقبل على أزمات، وقد استطعنا أن نتفوق في تجاوز أزمة كورونا بفضل توجيهات الملك محمد السادس". ودعا كذلك إلى ضرورة تقوية القطاع بواسطة الموارد البشرية المغربية، داعيا إلى التعامل بموضوعية مع القرارات المتخذة من طرف الدولة وعدم التعامل معها بمنطق المزايدات. ومن جهة أخرى، أشار وزير الصحة والحماية الاجتماعية إلى أنه يجب على الموارد البشرية الصحية أن تواكب التطور في القطاع الصحي الحاصل بالعالم، سواء على المستوى الوبائي أو الديموغرافي، أو التطور التكنولوجي، وذلك بالنظر لغزو الذكاء الاصطناعي لبعض الاختصاصات التي من المرتقب أن تختفي. الوسوم آيت الطالب المغرب طلبة الطب