قدم بيدرو سانشيز استقالته السبت، من رئاسة الحزب الاشتراكي الإسباني، وذلك بعد أن أعلن قسم من فريقه الأربعاء الماضي استقالته لإجباره على الرحيل. وتأتي استقالة سانشيز (44 عاما) تحت ضغط من داخل حزبه للتحالف مع الحزب الشعبي قصد تشكيل حكومة مشتركة، وهو ما ظل يرفضه. وحسب مراقبين ، فإن استقالة رئيس الحزب الاشتراكي الإسباني من شأنه أن يمهد الطريق لإيجاد حل للأزمة السياسية المستمرة منذ تسعة أشهر في إسبانيا. وكان معارضو سانشيز من داخل حزبه يطالبونه بتأييد تشكيل حكومة جديدة برئاسة المحافظ ماريانو راخوي، إضافة إلى تحفظهم عن النتائج الانتخابية المخيبة للحزب. في المقابل، كان أنصاره يفضلون استمرار قطع الطريق على الحزب الشعبي برئاسة راخوي حتى لو كلف ذلك استمرار الأزمة السياسية في البلاد. وسارع زعيم حزب بوديموس (يسار راديكالي) بابلو إيغليزياس إلى التعليق عبر موقع تويتر، حيث كتب “مناصرو إحياء حكومة الحزب الشعبي يفرضون أنفسهم داخل الحزب الاشتراكي”.