علم “برلمان.كوم”، من مصادر محلية أن تلاميذ عدد من دواوير ومداشر بإقليم مدينة الحسيمة، وجدوا أنفسهم بدون مؤسسات تعليمية أو حجرات دراسية، وذلك بعد أن قام مقاولون بهدمها لإعادة بناءها في إطار مشروع القضاء على البناء المفكك. وكشفت ذات المصادر أن هذه الوضعية التي توجد عليها مجموعة من المدارس بقرى إقليمالحسيمة، دفعت مديري المؤسسات التعليمية المعنية، إلى الاستعانة بغرف داخل المساجد ومنازل خاصة من أجل تدريس التلاميذ، مشيراً إلى أن المديرية الاقليمية لجأت إلى تقليص البنية التربوية، بإسناد أكبر عدد من المستويات لأستاذ واحد مما يقلل من حظوظ المتعلمين في تمدرس جيد. وما أثار استغراب أباء وأولياء التلاميذ بتلك المناطق، تضيف مصادرنا هو إقدام الجهات المسؤولة على هذه المدارس على القيام بالأشغال مع انطلاق الموسم الدراسي رغم أن العطلة الصيفية كانت كافية لإعادة بناء هذه الحجرات، مردفة أنه كان الأجدر الاحتفاظ بالحجرات القديمة والبناء قربها، كما فعل بعض المقاولين الآخرين. وجدير بالذكر، أن إثارة هذا المشكل الذي يعاني منه أبناء الشعب بقرى الحسيمة، يأتي تزامنا مع حملة فضح الوضعية المزرية للمدارس العمومية التي انخرط فيها عدد كبير من رجال ونساء التعليم، من خلال تشارك فيديوهات وصور عبر المنصات الإجتماعية، لمدارس تبين الوضعية الهشة للتعليم المغربي، مع توجيه الانتقاد للوزير الوصي على القطاع.